كليفلاند، أوهايو 1/3/2016
تجمع أكثر من 100 شخص، في جلسة حوار بين الأديان لمناقشة تنامي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام في أمريكا. وعُقدت فعاليات “جلسة الشاي من أجل السلام” في الكنيسة الغربية التوحيدية للكونيين والتي شارك فيه كضيف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في مدينة كليفيلند ومجموعات من العدالة الاجتماعية المحلية.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا الحدث في إتاحة الفرصة للناس من مختلف الأديان على الانخراط في الحوار، للتعرف على بعضهم البعض وللمساعدة في تبديد الصور النمطية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
وكما سيساعد هذا الحدث في تحدي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام المتفشية، التي ترُوج لها المجموعات التي تُكن الكراهية للمسلمين، وأجندات وسائل الإعلام التي تحرّكها شخصيات السياسية، خلال الدورة الانتخابية الرئاسية الأميركية الحالية.
وفي هذا الإطار، قالت هالة السنيورة من الجمعية الإسلامية في مدينة أكرون، مقاطعة كينت أن” الإقبال الجماهيري الكبير لهذا الحدث، يُمثل مؤشر واضحا بأن الناس يريدون فعل شيئا إيجابيا للتصدي للكراهية المتزايدة والانقسام الذي يشهدونه خلال الانتخابات الراهنة.
وكما أضافت أيضا:” يُعتبر إشراك جميع فئات الشعب في هذه الجلسة وسيلة رائعة لبناء مجتمع قائم على الاحترام والتفاهم المتبادل.”
وتضمنت فعاليات هذا الحدث صلاة بين الأديان من أجل السلام التي قام بها كلً من هولي ميلر وزير الكنيسة الغربية، كمال الزعيم، رئيس مجلس كير في ولاية كليفيلند .
وفضلا عن ذلك، قامت هالة السينيورة بتقديم معلومات أساسية وموجزة عن موجة الكراهية الموجّهة ضد الإسلام التي تشنُها وسائل الإعلام حاليا.
وكما ركّز هذا الحدث، على تنظيم حلقة حوار يتمكن فيها كل الموجودين بدون استثناء، من التعبير عن أراءهم خلال جلسة الشاي هذه ومن التعرف على جيرانهم المسلمين عن قرب، بعيدا عن ما تحاول تصويره شاشات التلفزيون.
وكما شارك في هذا الحدث العديد من المسلمين من بلدان مختلفة مثل فلسطين، نيجيريا، تركيا، سوريا، أفريقيا، أمريكا، إيران، باكستان، الهند والعديد من الدول الأخرى.
وكان هذا الحدث تحت رعاية كل من: الكنيسة الغربية التوحيدية للكونيين ، كير كليفلاند، مؤسسة نياجرا، التحالف من أجل حياة أفضل، غطاء السلام، مقهى الجبرا، الجمعية الإسلامية في أكرون وكينت وجمعية نساء يتحدثن عن السلام والعدل وغيرها من المؤسسات الأخرى التي ساهمت في رعاية هذا الحدث.
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.