واشنطن دي سي 24/3/2016
رحبّت كير بإدانة محكمة الأمم المتحدة للزعيم الصربي السابق ، رادوفان كاراديتش، بتهمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق الإنسانية.
حيث حُكم على كراديتش بالسجن لمدة 40 عاما من قبل محكمة مجرمي الحرب بيوغسلافيا، الذي أدين بتدبير الجرائم الوحشية التي ارتكبت في البوسنة بين سنة 1992-1995 والتي أدّت إلى مقتل مائة ألف شخص. وأثبتت المحكمة أن كاراديتش كان مسؤولاً عن حصار سارايفو الذي أدّى إلى مقتل 44 مدني والقضاء على رجال وصبيان من مسلمي البوسنة في مدينة سربرينيتسا سنة 1995، حيث قُتل ثمانية آلاف مسلم، وتعتبر هذه الجريمة من أبشع جرائم الحرب التي اقترفت في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
قال المدير التنفيذي الوطني لكير، نهاد عوض، “نحن نُرحب بإدانة محكمة الجنايات الدولية لرادوفان كاراديتش بتهمة الإبادة الجماعية، ونأمل أن تكون هذه العاقبة الوخيمة لكاراديثتش عبرةً لكل الطغاة والمتطرفين والقيادات السياسية في جميع أنحاء العالم، بأنه ليس هناك حدود لسلطة القانون والتي أدانت مؤخرا هذا الرئيس بتهمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها في حق الإنسانية والأبرياء، كما أن أي سلطة عليا سوف تكون مسؤولة جنائيا عن الفظائع التي ترتكبها القوات الخاضعة لسيطرتهم وإمرتهم”.
كما وأضاف أيضا، “نحن نحثّ المجتمع الدولي وقادة الأمة، لمعالجة شيطنة الأديان الأخرى، الأجناس والأعراق التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الجرائم المُروعة. حيث أن تنامي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام في أوروبا وأمريكا هو أحد أشكال هذا التشويه المُدبّر والمُنظّم الذي يجب معالجته فورا”.
وفي نفس هذا السياق، أضافت كير “أن جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق المسلمين والكرواتين في يوغوسلافيا السابقة، كانت نتيجة للعديد من سنوات التجريد من الإنسانية والتشويه”.
وأشارت منظمة الحقوق المدنية في واشنطن، أن وزيرة الخارجية جون كيري صرّحت مؤخرا “أن الولايات المتحدة أثبتت أن تنظيم الدولة الإرهابي هو المسؤول عن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق مجموعاتٍ في مناطق خاضعة لسيطرته؛ بما في ذلك تلك التي استهدفت اليزيديين، المسيحيين والشيعة”.
كير هي أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية والدعوة في أميركا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات من أجل نشر العدالة والفهم المتبادل.
.