فلوريدا 20/7/2016
أعلنت كير في ولاية فلوريدا أنه في 19 يوليو /تموز2016، اعتمدت لجنة مدينة ليك وورث قرارا يدعم بالإجماع الجالية المسلمة داخل وفي كامل أنحاء مدينة ليك وورث، بعد أن قام المفوض كريستوفر ماك فوي بالإعلان عن ذلك. وتعتبر مدينة ليك وورث هي المدينة الثانية بعد سياتل التي تتبني مثل هذا القرار.
وقد قام ممثلو كير في ولاية فلوريدا، منظمة إيمرج فلوريدا، المجتمع المسلم في مقاطعة بالم بيتش، المركز الإسلامي في بوكا راتون وتجمع المسلمين الأمريكيين الديمقراطين بمخاطبة اللجنة وشكرها على معالجة هذه القضية التي تتسبب في خلق فجوة بين أفراد مجتمعنا.
وفي هذا السياق، قال مدير الاتصالات لكير في ولاية فلوريدا، ويلفريدو رويز، “إن قرار مفوضي مدينة ليك وورث الداعم للمجتمع الإسلامي يأتي في وقت نحتاج فيه إلى التضامن بين جميع الأمريكيين لتبديد الانقسام والتعصب. ونحن نقدر كذلك إدانتهم لارتفاع خطاب الكراهية الموجه ضد الإسلام ولحوادث العنف البغيضة التي تستهدف العائلات المسلمة في مختلف أنحاء البلاد. ويعتبر قرار المفوضين، الذي يدعم الناخبين المسلمين ويدين الخطاب السياسي المتعصب، دفاعا واضحا عن مبادئ الدستور الأمريكي الذي أقسموا جميعهم على حمايته”.
وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء اللجنة تحدثوا عن إدانتهم لارتفاع الخطاب البغيض والعنف ضد المسلمين وقاموا بالترحيب بجيرانهم المسلمين في مدينة ليك وورث.
ويعيش ما يقارب من 50 ألف مسلم في مقاطعة بالم بيتش. ويعمل الغالبية منهم في مختلف الصناعات المهنية كأطباء ومهندسين وخبراء تكنولوجيا ومعلومات، ورجال أعمال والعديد من المهن الأخرى.
وجاء في نص هذا القرار أن القرار رقم 35-2016 لمدينة ليك وورث، بفلوريدا، يعلن دعمه لجميع المسلمين، مؤكدا على التعددية الدينية للولايات المتحدة، ويحث مدينة ليك وورث وجميع سكان مقاطعة بالم بيتش على الوقوف معا من أجل تحقيق السلام والتفاهم.
وحيث أن “المسلمين هم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا الأمريكي، الذي ساهم بإيمانه وتفانيه في بناء المثل العليا الأمريكية والإسهام كأفراد فعليين سواء كعسكريين أمريكيين وضباط الشرطة وأطباء وممرضين ومقدمي الرعاية ومعلمين وطلاب، وفي العديد من الأدوار الأخرى مساهمين بذلك في نجاح الولايات المتحدة الأمريكية ومدينة ليك وورث”.
“كما إن المبادئ التأسيسية لأمتنا تؤكد على الحرية الدينية وعلى بناء مجتمع يعترف بالتعددية الدينية”.
“كما تقدر مدينة ليك وورث مختلف الثقافات ومختلف الأديان والتقاليد التي يعتنقها سكان مدينتا”.
“ومازالت مدينة ليك وورث تواصل العمل نحو بناء مجتمع أكثر شمولا ولازالت ترحب بالتنوع الثقافي والعرقي والديني”.
“ويمثل المسلمين اليوم، على حد سواء الأصليين أو المهاجرين، نسبة ذات أهمية متزايدة في نسيج المجتمع الأمريكي”.
“وقد رحبت الولايات المتحدة على مر التاريخ، بموجات كثيرة من المهاجرين واللاجئين الذين أضافوا قيمة كبيرة في الحياة الاقتصادية والثقافية لأمتنا”.
“ومع ارتفاع عدد المجموعات المعادية للمسلمين، زاد خطاب الكراهية المعادي للإسلام في الخطاب القومي في معدلات العنف وحوادث الكراهية التي تستهدف الأسر والأطفال المسلمين التي وصلت إلى مستويات قياسية، وهو أمر يضر جميع الناس الذين يعتزون بأهمية الحرية والحريات”.
“وقد يتمكن الخطاب البغيض من خلق أيديولوجيات متطرفة تستطيع أن تزدهر في الزوايا المظلمة للمجتمع”.
“وحيث أن مدينة ليك وورث تقر أن معاداة المسلمين والخطابات المعادية لهم وحوادث الكراهية العنيفة تتعارض مع المبادئ الأميركية للحرية الدينية والعدالة وتتعارض مع رؤيتنا التي ترحب بكل الناس”.
“وحيث يستحق جميع المقيمين بليك وورث أن يعيشوا في بيئة آمنة خالية من الكراهية والتمييز”.
“وترغب مدينة ليك وورث بإلقاء التحية الإسلامية التقليدية وقول “السلام عليكم” لجميع المقيمين والزوار المسلمين”.
وبناء على ذلك، قررت مدينة ليك وورث، فلوريدا، ما يلي:
القسم الأول: لن تتسامح مدينة ليك وورث مع خطاب الكراهية الموجه ضد المسلمين وأعمال العنف التي ترتكب ضد أولئك الذين هم مسلمين أو ينظر إليهم على أنهم مسلمون، ولا ضد مراكز عبادتهم، وأعمالهم التجارية ومدارسهم ومجتمعاتهم. حيث تتناقض هذه الأعمال مباشرة مع قيم مدينة ليك وورث وطريقة حياتنا الأمريكية المفتوحة. ونحن نشجع سكان مدينتنا بالاعتراف واحترام التنوع الثقافي والعرقي والديني الذي تعيشه مدينتنا وبلدنا. ونحن نشجع المقيمين على بذل جهود إضافية لضمان سلامة جيرانهم المسلمين. ونحن نشجع جميع إدارات المدينة، ومكتب ضباط بالم بيتش وقوات الحماية المدنية ببالم بيتش بتوجيه اهتمامهم ومواردهم لدعم تلك الفئات المستهدفة بخطاب الكراهية وجرائم الكراهية. وأخيرا، إننا نتطلع إلى العمل معا لتعميق العلاقة مع المسلمين على أساس الاحترام المتبادل وفهم أكبر وأهداف مشتركة وذلك لتحقيق الأمن والسلام.
القسم الثاني: يتم دمج القرارات السابقة مع هذا القرار كبيان صحيح ومتفق عليه.
القسم الثالث: يتم إلغاء جميع القرارات التي تتعارض مع ما جاء في هذا القرار.
القسم الرابع: إذا تم اعتبار أن أي حكم من أحكام هذا القرار أو تطبيقها على أي شخص غير صالح، فإن ذلك يعتبر انتهاكا لأحكام هذا القرار.
القسم الخامس: قام كاتب المدينة بنقل، على وجه السرعة، نسخة من هذا القرار إلى جميع موظفي مدينة ليك وورث، لجنة مقاطعة بالم بيتش، مكتب ضباط بالم بيتش، شريف وقوات الحماية المدنية في بالم بيتش.
القسم السادس: يعتبر هذا القرار نافذا فور اعتماده.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.