حثّت كير المسلمين الأميركيين الذين لديهم حسابات مصرفية وتم إغلاقها بصورة مفاجئة ودون أي تفسير على المشاركة في استطلاع الرأي الوطني المتعلّق بهذه المسألة.
وتجدر الإشارة إلى أن كير تدرك تماما مدى تأثير إغلاق هذه الحسابات البنكية على جميع فئات المجتمع مثلما تدرك تأثيرها السلبي على الجالية الأمريكية المسلمة.
وقد شملت عمليات إغلاق الحسابات المصرفية كلا من بنك أمريكا، بنك تشايز وبنك والز فارجو. والجدير بالذكر أن كير تعتقد أن عمليات إغلاق العديد من الحسابات المصرفية ليست خطوة بريئة، بل هي عملية ممنهجة تفتقر إلى التوثيق وتحتاج بسرعة إلى تدارك الوضع وإصلاحه.
وعندما استفسر بعض أفراد المجتمع المسلم حول أسباب إغلاق حساباتهم، تلقّوْا إجابات غامضة فقط أو غير مبررة.
وتظن كير أن الأسباب الكامنة وراء إغلاق العديد من الحسابات المصرفية هي عمليات نقل الأموال غير العادية إلى حسابات مختلفة، وعمليات إرسال الأموال إلى الخارج، فضلا عن القيام بالكثير من عمليات السحب والادخار في فترة قصيرة من الزمن، وبيع المنتجات على الانترنت، وحتى تاريخ الحساب المصرفي السيئ.
وتجدر الإشارة إلى أنه بموجب القانون الفيدرالي، تملك المصارف الحق قانونيا في التأكد من أن الحسابات لا يساء استخدامها لتمويل الجماعات أو الأنشطة الإجرامية أو الإرهابية سواء المحلية أو الأجنبية. لكن ترى كير أنه لا يتم مراقبة حسابات جميع العملاء على حد السواء، لأن العديد من البنوك تمارس سياسات تمييزية عرقية ودينية ضد أصحاب الحسابات المصرفية من المسلمين فقط ولذلك هي تقوم بإغلاق حساباتهم.
ومن أجل تحقيق فهم أفضل لهذه الظاهرة الأخيرة المتعلقة بإغلاق البنوك لبعض حسابات المسلمين الأمريكيين، قامت كير بهذا المسح لتحديد كيف تقوم البنوك بمعاقبة الأنشطة المشروعة للمسلمين وللتأكد حول ما إذا كانت البنوك تستهدف المسلمين الأمريكيين بسياسات إغلاق الحسابات البنكية التمييزية.
وتطلب مجموعة الحقوق المدنية الإسلامية بواشنطن من الجالية المسلمة الإبلاغ عن أي حوادث تتعلّق بالتمييز للشرطة ولإدارة حقوق المدنية لكير على الرقم: 6420-742-202، أو عن طريق إرسال تقرير مفصّل على هذا الرابط: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.