أوكلاهوما 20/9/2016
دعى فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بأوكلاهوما، الثلاثاء، مسؤولي الولاية إلى الحرص على إجراء تحقيقات عادلة وشفافة في حادث إطلاق الشرطة النار على المواطن تيرنس كراتشر وقتله، ورحب بتحقيق وزارة العدل في الحادث.
ولم يكن كراتشر ذو الـ 40 عاما، مسلحا حينما أطلق ضابط من شرطة تولسا النار عليه يوم الجمعة الماضية بعد توقف سيارته في طريق سريع شمالي البلدة. وأوضحت مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرا سيارة الشرطة وطائرات الهليكوبتر، أن كراتشر رفع يداه، وسار نحو شاحنته المتوقفة ومال نحوها. ورغم أن المشاهد من الكاميرات لم تكن واضحة في اللحظات التي وقع فيه إطلاق النار، إلا أنه لم يُعثر على أسلحة في الشاحنة، كما أظهرت تقارير عدة أن كراتشر أُطلق عليه صاعق كهربائي قبل أن يطلق عليه الضابط رصاصته القاضية.
وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان، فيرونيكا ليزور “نرحب بالتحقيق الفيدرالي في حادث إطلاق النار على تيرنس كراتشر، ونأمل أن تجد عائلته العدل”، مضيفة “نأمل أن تحفز هذه القضية المقلقة، حوارا حول المواضيع التي تدور حول مثل هذه الحوادث، بينها مسؤولية حفظ الأمن، والتعامل بلا عنصرية وشفافية الشرطة”.
وتكشف الملفات الصوتية من التسجيلات، ضابط لم يتم التعرف عليه وهو يقول “حان وقت الصعق بالكهرباء”، أثناء اتجاه كراتشر نحو شاحنته، ثم يقول “يبدو أنه شخص سئ، ومن المحتمل أنه واقع تحت تأثير شئ”. واعترف رئيس شرطة تالسا أن الفيديو “مقلق للغاية ومن الصعب مشاهدته”.
أما منسقة العمليات والمناسبات، آنا فاتشي، فقالت “وفاة تيرس كراتشر تأتي في وقت لا زال يعاني فيه مجتمعنا من مقتل خالد جبارة، الذي أثار مقتله أسئلة حول النظام القضائي. نحن متضامنون مع مجتمع السود في تالسا وأوكلاهوما “، مضيفة “أوكاهوما في وسط تفشي عنف الشرطة في أمريكا، وأكثر من ربع المجتمع الإسلامي هناك من السود، وليس بإمكاننا ولن نتغاضى عن الكفاح عند جميع الأقليات.
ويأتي إطلاق النار على كراتشر بعد أربعة أشهر من إدانة الضابط المتطوع في شرطة تاليا، روبرت بيتس، بالقتل من الدرجة الثانية، في حادث إطلاق النار على إريك هاريس، وهو أمريكي من أصل إفريقي في إبريل من العام الماضي. كما جاء الحادث بعد أقل من عام بعد الحكم على الضابط السابق في شرطة أوكلاهوما، دانيل هوتلزكلو، بالسجن لأكثر من 250 عاما لاغتصابه واعتدائه جنسيا على أمريكيات من أصل إفريقي على مدار ثلاث سنوات.
ولدى أوكلاهوما واحدة من أعلى معدلات حوادث إطلاق النار من رجال الشرطة، وضحاياهم خليط بين الفقراء والمرضى النفسيين والسكان الأصليين لأمريكا، والسود. وعلى مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ثلثي الضحايا غير المسلحين من قتلى رجال الشرطة من الأمريكيين من أصول إفريقية.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.