نيويورك 30/9/2016
أعرب فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” في مدينة نيويورك الأمريكية، عن ترحيبه بتوجيه الشرطة اتهامات ارتكاب جرائم كراهية ضد إيميرهيتا زيليلي، لهجومها على مسلمتين في بروكلين ودفعها أطفال كانوا في عرباتهم.
وجرى استدعاء زيليلي بعد توجيه عشرات الاتهامات بحقها، تشمل الاعتداء من الدرجة الأولى والتي تُعد جريمة كراهية، والتي يرقى الحكم فيها إلى السجن مدة 25 عاما، وذلك على خلفية حادث وقع يوم 8 سبتمبر، وجهت فيه لكمات وركلات لمسلمتان، وحاولت نزع حجابهن.
وبحسب الشرطة، فقد وجهت زيليلي إهانات تحمل كراهية للمسلمين وهي تعتدي على ضحاياها، وقالت لهن “اخرجن من أمريكا”، مع توجيه الفاظ نابية لهن، وذلك أثناء توجيه ركلاتها ولكماتها لهن.
وقالت المدير التنفيذي لفرع “كير” بنيويورك، عفاف ناشر “نرحب بتوجيه الاتهامات، ونتوقع أن يستمر مكتب المدعي العام في بروكلين في مقاضاتها بسبب ذلك الهجوم المرعب، ومن الضروري أن يعلم المهاجمين المحتملين أنهم سيُعتقلون بسرعة وستتم مقاضاتهم إن حاولوا استهداف أي أقلية”.
وأشارت ناشر إلى ارتفاع عدد الهجمات بحق المسلمين في الشهور الأخيرة، والتي يرجعها المجلس بشكل جزئي للخطاب المحمل بالإسلاموفوبيا الذي تستخدمه شخصيات عامة.
وأوضحت ناشر إلى رؤية “كير” العام الجاري أنه ربما يكون الأسوأ من حيث الهجمات على المساجد، بمجموع 55 هجوما قبل منتصف سبتمبر، بينما بلغ عدد الهجمات في العام الماضي ضد المساجد 79 هجوما.
ورحب فرع “كير” في أوكلاهوما بالشهر الماضي إضافة المدعي العام لاتهامات جرائم الكراهية ضد ستانلي فيرنون ميجورز، لقتله جاره المدعو خالد جبرة 37 عاما بإطلاقه الرصاص عليه يوم 12 أغسطس. وأبلغت عائلة جبرة عن وقوع عدة مضايقات وتهديدات وهجمات أخرى على عرقهم ودينهم، وقوله لهم أنهم عرب ولبنانيين قذرين.
وكانت معظم الهجمات التي وقعت خلال العام الجاري ذات طبيعة عنيفة، واتسمت بالتخويف والاعتداءات الجسدية وتدمير الممتلكات والتخريب.
وقال مسؤولو مركز إسلامي في كنساس إنهم اكتشفوا مؤخرا وجود حروق داخل مسجد في صباح السبت الماضي، وأعلنت الشرطة عثورها على زجاجتين حارقتين داخل المسجد.
وجرى استهداف 3 مساجد في أول أسبوعين من سبتمبر، وكان أكثرها تدميرا ذلك الذي وقع في فلوريدا، عندما أُضرمت النيران عمدا في المسجد، وتم اعتقال منفذ الهجوم.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: https://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.