واشنطن دي سي 31/10/2016
طالب مجلس الشؤون العامة للمسلمين (MPAC) ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، وزارة العدل الأمريكية بفتح تحقيق فيدرالي حول تهديدات إجرامية من رجل بلوس أنجلوس كان يخطط لارتكاب مذبحة على نطاق واسع في المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا.
شاهد: الرجل الذي هدد بالقتل في كاليفورنيا لديه مخزون من الأسلحة و”كراهية للمسلمين” (واشنطن بوست)
وقال مسؤولي المسجد إنه أثناء انعقاد مؤتمر صحفي مع قادة أطياف ومسؤولين محليين، أجرى مارك فيجين 40 عاما وقاطن بأجورا هيلز، اتصالين هاتفيين هدد فيهما المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، كما بعث برسائل كراهية على صفحة المركز بموقع “فيسبوك”. وفي يوم 19 سبتمبر، ترك فيجين رسالة قال فيها “أخبرتكم أيها (كلمة بذيئة) المسلمين الجرذان، إما تتركون أمريكا أو تتركون دينكم (كلمة بذيئة)”. وفي اليوم التالي اتصل بأحد أعضاء المركز، والذي قال إن فيجين وجه تهديدات متكررة بارتكاب أعمال عنف ضد المركز.
وتمكنت الشرطة من تتبع مكالمات فيجين وحصلت على الأسلحة من منزله، والتي تشمل بنادق وذخيرة ومخازن بنادق وآلاف الرصاصات. واعتقل فيجين يوم 19 أكتوبر وأطلق سراحه بكفالة مالية.
وقال رئيس مجلس الشؤون العامة للمسلمين، سلام المراياتي “نطالب وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في هذه الواقعة على أنها جريمة كراهية، في ضوء التصريحات المتحاملة التي تفوه بها مطلق النار، واحتمالية الضرر الذي ربما كان ليتسبب فيه هذا الرجل لمجتمعاتنا”، مضيفا “السلطات الفيدرالية بحاجة لإرسال رسالة واضحة مفادها أن الهجمات على أي مجموعة لن يتم التسامح معها وأن المعتدين سيواجهون عدالة القانون”.
أما المدير التنفيذي لـ “كير” لوس أنجلوس، حسام عيلوش، فقال: “لقد رأينا الآثار الحقيقية المترتبة على الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين التي واجهها المجتمع الأمريكي الإسلامي في دورة الانتخابات الحالية من خلال زيادة في عدد جرائم الكراهية والمخطط المحبط للهجوم على مسجد كنساس، وحاليا هذا الحادث في لوس أنجلوس”، مضيفا “نطالب وزارة العدل الأمريكية بإجراء تحقيق ضخم حول هذا الحادث، إذ أن حجم مثل هذه التهديدات يستلزم انتباه وإشراك الموارد الفيدرالية”.
ويُشار إلى أن مجلس الشؤون العامة للمسلمين هو وكالة خدمات عامة للحقوق المدينة للأمريكيين المسلمين، ولدمج الإسلام في التعددية الأمريكية، ومن أجل علاقة إيجابية وبناءة بين الأمريكيين المسلمين وممثليهم.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.