واشنطن دي سي 13-11-2016
أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” تعيين مؤلف نظريات المؤامرة ضد المسلمين والقومي الأبيض اليميني المتطرف ستيفن بانون كبيرا للمخططين الاستراتيجيين ومستشارا للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وروّج بانون، وهو المدير السابق لشبكة “برايتبارت” الإخبارية الناطقة بلسان اليمينيين المتطرفين، نظريات مؤامرة “ترسم صورة قاتمة ومليئة بالارتياب” ضد المسلمين الأمريكيين. وتنشر “برايتبارت” قصصا إخبارية عنصرية وكارهة للنساء تستهدف ذوات البشرة السمراء والمهاجرين.
تعيين قومي أبيض كبيرا للمخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض
مدير حملة ترامب كان مروجا كبيرا للعنصرية ضد المسلمين
وبحسب موقع مراقبة الإسلاموفوبيا التابع لـ “كير”، فقد استضاف بانون برنامجا إذاعيا يوميا حرض الكثير من ضيوفه “على الكراهية والخوف من المسلمين في أمريكا”، وروجوا “محتوى عنصري ومعادي للمهاجرين والمسلمين”.
وقال المدير التنفيذي لـ “كير”، نهاد عوض، إن “تعيين ستيفن بانون كبير المخططين الاستراتيجيين لترامب يبعث برسالة مزعجة مفادها أن نظريات المؤامرة المعادية للمسلمين والقوميين البيض مرحب بهم داخل البيت الأبيض”، مضيفا “نناشد الرئيس المنتخب ترامب بإعادة التفكير في هذا التعيين غير الحكيم إن كان يسعى حقا لتوحيد الأمريكيين”.
وأشار عوض إلى أن تعيين بانون يسكب الوقود لنيران العنصرية والكراهية على أساس العرق والانقسام الآخذة في الازدياد في أمريكا.
وحدّث “كير” موقعه الالكتروني مؤخرا بمعلومات حول وجهات النظر المعادية للمسلمين لعدد من الأشخاص المحتمل تعيينهم في إدارة ترامب، ومن بينهم بانون.
الإسلاموفوبيا وفريق ترامب المحتمل
ويراقب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” زيادة مثيرة للإزعاج في الحوادث ذات الطابع العدائي للمسلمين وتلك العنصرية منذ انتهاء الانتخابات الأمريكية.
كير: انتخاب ترامب يتسبب في خوف المسلمين (أسوشيتد برس)
أكثر من 200 بلاغ عن مضايقات وتهديد بعد الانتخابات
كير: قائمة غير مكتملة بالحوادث العنصرية منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا
على أعضاء المجتمع الإسلامي الذين يعتقدون أن حقوقهم انتهكت التواصل مع الشرطة المحلية وقسم الحقوق الامنية في “كير” على رقم 202-742-6420 أو من خلال التقدم ببلاغ على رابط http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.