واشنطن دي سي 30-11-2016
أعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” عن قلقه من إضافة شخصين جديدين لديهما تاريخ من وجهات النظر المعادية للإسلام للفريق الانتقالي الخاص بالرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واختيرت كاثارين جوركا لتكون ضمن الفريق الذي سيلتقي مسؤولين وزارة الأمن الداخلي لتنسيق الانتقال. وادعت جوركا سابقا أن الوزارة تدرب عملائها بشكل خاطئ على أن الإسلام “دين سلام”.
وتكتب جوركا عن الإسلام لموقع “برايتبارت نيوز” الذي يتبنى رؤية تفوق العرق الأبيض. وكتبت جوركا في عام 2014 أنه “عندما أعلن الرئيسان بوش وأوباما علنا أن الإسلام دين سلام” فقد “لاقى ذلك استحسانا من الكثيرين”، مضيفة أن “القادة الأمريكيين والغربيين أغلقوا بشكل استباقي أي نقاش داخل الإسلام بإعلانهم أنه دين سلام.
وجوركا متزوجة من سباستيان جوركا، وهو مساهم في “برايتبارت نيوز”، كما أنه معروف عنه تبنيه لوجهات نظر معادية للإسلام، وأنه يصف التنميط الديني للمسلمين بأنه “منطق سليم”.
شاهد: تعيين الناشطة المعادية للإسلام كاثارين جوركا ضمن فريق وزارة الأمن الداخلي الانتقالي
كما عيّن الرئيس المنتخب ترامب المحللة بشبكة “فوكس نيوز” كاثلين ترويا ماكفارلاند في منصب نائب مستشار الأمن القومي، وهي التي دعت للحرب على إيران وتدعم استخدام التعذيب، وأعربت عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعمت تنميط المسلمين.
اختيار ترامب كاثلين ترويا ماكفارلاند: معادية للإسلام ومعجبة ببوتين ومؤيدة للتعذيب
ومن ناحيته، صرح مدير الشؤون الحكومية لدى “كير” روبرت ماكاو إن “هذه التعيينات الأخيرة توضح مجددا القبول المقلق لتعصب فريق ترامب الانتقالي ضد المسلمين ونظريات المؤامرة ومقترحات السياسات غير الصحيحة التي يتقدم بها”.
وأعرب كير مؤخرا عن مخاوفه من اتجاه معاد للمسلمين مثير للقلق في اختيارات وتعيينات الرئيس المنتخب ترامب الأخيرة.
مرصد “كير” للإسلاموفوبيا: الإسلاموفوبيا وفريق ترامب
واستشهد “كير” بترشيح وتعيين سيناتور ألاباما جيف سيشنز منصب النائب العام، ونائب كنساس مايك بومبيو لمنصب مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، والجنرال المتقاعد مايكل فلين لمنصب مستشار الأمن القومي، والمتطرف ستيفن بانون ككبير المخططين الاستراتيجيين لترامب ومستشار له.
كما وصف “كير” تصريحات كبير مستشاري البيت الأبيض القادم رينس بريبوس بشأن الجوانب ذات المشاكل في الإسلام ورفضه استبعاد “تسجيل” المسلمين كأمثلة أكثر على الإسلاموفوبيا التي يعبر عنها فريق ترامب.
ويلاحظ “كير” زيادة مقلقة في الحوادث العنصرية والمعادية للمسلمين بعد انتخابات الثامن من نوفمبر.
مرصد “كير” للإسلاموفوبيا: الاتجاه المعادي للإسلام بعد الانتخابات
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 202-742- 6420، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.