واشنطن دي سي 22/12/2016
رحب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” بقرار الرئيس أوباما تفكيك إطار العمل التنظيمي المسؤول عن نظام الأمن الوطني لتسجيل الدخول والخروج “NSEERS” بشكل نهائي.
شاهد: إدارة أوباما تضع حدا لبرنامج استُخدم من قبل لمراقبة أغلب العرب والمسلمين
وقال الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومستشارين قريبين منه علنا إنهم سيعيدون إحياء وتوسيع نظام التسجيل الفيدرالي الذي استهدف الزوار من الدول ذات الأغلبية المسلمة، والذي ألغي تدريجيا في عام 2011 بسبب “عدم جدواه”.
شاهد: صورة لاجتماع ترامب وكوباش تكشف عن مقترح لوزارة الأمن الداخلي
وصرح مدير الشؤون الحكومية لدى “كير” روبرت ماكاو: “إن تسجيل وتعقب الزوار المسلمين لأمريكا ليس فقط تمييزيا ولكن أيضا إهدار ضخم لموارد الأمن القومي للبلاد”، مضيفا “نتوجه بالشكر للرئيس أوباما ووزير الأمن الداخلي جيه جونسون لإنهائهم حملة تمييز ضخمة تستهدف أشخاصا بسبب دينهم وعرقهم. كما نتوجه بالشكر لكثير من الأشخاص في المنظمات الحقوقية المدنية الذين عملوا دون كلل لوضع حد لهذا البرنامج”.
وتابع ماكاو: “سيواجه كير قانونيا أي محاولة من قبل إدارة ترامب لإعادة أو توسيع برنامج “NSEERS” لاستهداف المسلمين الذين يعيشون في أمريكا”.
وانضم “كير” في شهر نوفمبر/تشرين الثاني لحوالي 200 منظمة متخصصة في مجالات الحقوق المدنية وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتعليم والعدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان، في مناشدة إدارة أوباما باتخاذ قرار بشأن الإطار التنظيمي لـ “NSEERS”.
شاهد: رسالة للرئيس أوباما لإلغاء إطار العمل التنظيمي لـ NSEERS
وبدأ العمل بنظام “NSEERS” عقب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، والذي كان يُلزم الرجال غير المواطنين فوق سن 14 عاما من 25 دولة بالتسجيل وأخذ بصمات أصابعهم. وباستثناء كوريا الشمالية، فكل شخص من هذه الدول على نشرة “NSEERS” كان إما عربيا أو مسلما. كما كان يلتزم المُراقبين من البرنامج بمغادرة أمريكا من خلال موانئ محددة. وكل من لا يلتزم أو ينصاع لهذه القواعد يعرض نفسه للاعتقال أو الترحيل.
ورحب “كير” في عام 2011 بتعليق “البرنامج غير الفعال والباهظ الذي ينظر إليه على أنه حملة تمييز ضخمة تستهدف أشخاصا بناء على دينهم وعرقهم”.
شاهد: كير يرحب بقرار وزارة الأمن الداخلي إلغاء برنامجNSEERS
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.