واشنطن، 12/1/2017
طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإبعاد القس المعروف بعدائه للإسلام، فرانكلين جراهام، عن لائحة المدعوين للصلاة في حفل التنصيب الرئاسي.
شاهد: إليكم 6 قادة دينيين سيصلون مع ترامب في يوم التنصيب
وقال رئيس “كير” نهاد عوض: “إن كان الرئيس المنتخب ترامب يسعى حقا لتوحيد أمتنا كما تعهد في خطاب قبوله الترشح، فسيحد من قائمة المدعوين لأداء الصلوات في التنصيب إلى رجال دين يعملون على لم الشمل، وليس إحداث الفرقة بين الأديان”، مضيفا “إن وجهات نظر القس جراهام المعتمدة على سوء اطلاع والمتشددة تتعارض مع الدستور ومع قيم الحرية الدينية والتضمين الأمريكية”.
وألغيت دعوة جراهام من حدث مماثل في البنتاجون، وهو الذي وصف الإسلام أنه “دين شرير للغاية”، وادعى بأن المسلمين “مُستعبدون بالإسلام”. كما ادعى قبل ذلك بأن الإسلام يتعارض مع “القيم الأمريكية”، واقترح إغلاق المساجد الأمريكية.
القس جراهام: الإسلام متعارض مع القيم الأمريكية
وكتب جراهام في تدوينة جرى تداولها على نطاق واسع في عام 2015 تدعو لوقف هجرة المسلمين إلى أمريكا: “كل مسلم يأتي لهذه البلاد من الممكن أن يصبح متطرفا، وهم يقتلوا لتكريم دينهم ومحمد”.
شاهد: تدوينة جراهام المعادية للمسلمين على فيسبوك
وردا على ما كتبه جراهام على فيسبوك، قال قس كنيسة نورثوود في مدينة كيلر بولاية تكساس: “إن ما تقوله ليس إنجيليا ولا يمت للإنجيلية بصلة. لا أريد أن يعتقد الأمريكيين المسلمين أننا نخاف منهم أو أنهم أعدائنا”.
وقال جراهام في حديث له بشبكة CNN عام 2009: “الإسلام الصحيح لا يمكن ممارسته في هذا البلد. ليس بإمكانك ضرب زوجتك، ولا قتل أبنائك إن ظننت أنهم ارتكبوا الزنا أو شيئا من ذلك القبيل، وهي أمور يمارسونها في بلاد أخرى … أنا لا أتفق مع تعاليم الإسلام وأعتقد بأنه دين عنيف للغاية”.
شاهد: فرانكلين جراهام يكرر هجماته على الإسلام (فيديو)
وفي عام 2002، قال جراهام إن الإرهاب جزء من “الاتجاه العام” للإسلام، وادعى بأن القرآن “يدعو للعنف”.
وفي عام 2001، دافع القس جراهام عن تصريحات أدلى بها حول الإسلام خلال افتتاح كنيسة في نورث كارولاينا. وقال في ذلك الحفل: “نحن لا نهاجم الإسلام، ولكن الإسلام هو من هاجمنا. إن رب الإسلام ليس الرب ذاته، إنه ليس ابن رب الديانة المسيحية أو التراث اليهودي المسيحي. إنه رب مختلف، وأعتقد بأنه دين شرير للغاية”.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 202-742- 6420، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.