العاصمة واشنطن، 6/3/2017
عقد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير، مؤتمرا صحفيا في مقره في كابيتول هيل بالعاصمة واشنطن؛ للرد على توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا جديدا بمنع المسلمين.
فيديو: مؤتمر “كير” الصحافي للرد على قرار منع المسلمين الثاني
وفي كلمته المُعدة، قال رئيس “كير” نهاد عوض:
“هذا القرار المُعاد استخدامه يمثل انتصارا جزئيا للأمريكيين الساعين لحصول المهاجرين على حقوقهم في الولايات المتحدة، ويستجيب لعدة حالات هجرة وسيناريوهات سلط كير الضوء عليها في قضيته”.
وتابع عوض: “وبينما يُعد ذلك هزيمة سياسية كبيرة لإدارة ترامب، فليس بإمكاننا أن نشعر بالرضا، ويتوجب علينا الاستمرار في مواجهة هذا القرار التمييزي وغير الدستوري”.
وأضاف عوض: “وكما تعهد مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر، فقرار منع المسلمين الثاني المُخفف ذاك أعيد استخدامه من أجل الناتج السياسي غير الدستوري ذاته الذي كان يطمح له القرار الأول. نحن نعتقد بأن الناتج المرغوب هو تنفيذ الرئيس ترامب وعوده الانتخابية بمنع المسلمين من دخول أمريكا. ولا يزال ذلك القرار يَضر الدين الإسلامي والمسلمين، ولن يجعل أمريكا أكثر أمانا، ولكنه سيجعلها أقل عظمة”.
وذكر عوض: “هذا القرار لا يزال يعيق سفر مواطنين من ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى أمريكا”، لافتا إلى أن “كير مستمر في تلقي بلاغات من أمريكيين مسلمين ومسافرين أجانب عن استجوابات أيديولوجية غير دستورية ومنهجية من قبل مكتب الجمارك وحماية الحدود عن قيمهم الدينية ووجهات نظرهم السياسية”.
ولفت عوض إلى أنه “مؤخرا تم احتجاز نجل الملاكم محمد علي أثناء سفره مع والدته. وبحسب التقارير، فقد سُئل مرتين على الأقل عن دينه. إن التحري الديني أمر غير أمريكي ولا يزال غير دستوري”.
وأضاف رئيس “كير”: “هناك 14 مليون موعد يوفره أطباء من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، وهي الدول الست التي يستهدفها القرار التنفيذي الجديد، بحسب موقع www.immigrantdoctors.org الجديد، والذي يكشف عن التهديد الذي تواجهه العناية الصحية في المناطق التي يخدمها هؤلاء الأطباء”.
وذهب عوض إلى أن “القوة الدافعة وراء منع المسلمين هم معادين للإسلام وعنصريين للبيض توظفهم إدارة ترامب، بينهم سيباستيان جوركا وستيف بانون وستيف ميلر. إن ذلك القرار مجرد استعراض لمقترحات السياسة المستقبلية المعادية للمسلمين والمهاجرين التي تُقدَم للرئيس ترامب من مستشاريه المعادين للإسلام”.
وأنهى عوض حديثه قائلا: “تعمل هذه الإدارة بشكل نشط على تقويض الحريات الدينية وحرية الأمريكيين المسلمين، رغم الحماية الدستورية التي تضمن الحرية الدينية للجميع”.
وخلال المؤتمر الصحافي، أطلق “كير” موقع Register Me First الالكتروني، والذي تم إنتاجه بالمشاركة مع شركة Use All Five الموجودة في مدينة لوس أنجلوس؛ لمواجهة سياسات ترامب المعادية لإسلام، وبينها منع المسلمين واقتراح “تسجيل المسلمين”.
وسيوفر موقع Registermefirst.com فرصة لأي راغب في معارضة منع المسلمين أو أي تسجيل مستقبلي لهم، أو أي قرارات غير دستورية تتخذها إدارة ترامب، للانضمام لحركة واسعة النطاق تواجه هذه السياسات غير العادلة.
زوروا موقع Register Me First
فيديو: Register Me First
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report-
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.