مينيابوليس، مينيسوتا، 21/3/2017
طالب مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” في مينيسوتا، سلطات القانون بإعادة التفكير في توجيه اتهامات جنائية ضد رجل تحرش بمتسوقة مسلمة في مدينة مورهيد بسبب ارتدائها الحجاب.
ويحسب الضحية، فردوسو محمد، التي كانت تتسوق في مركز Hornbacher’s، فقد أخبرها الرجل: “أنت بحاجة لخلع الحجاب”. وأضافت: “لقد كان قريبا مني للغاية وكان يصيح في وجهي بقسوة وبغضب شديد”، مشيرة إلى أن مضايقة النساء بسبب ارتداء الحجاب أمر مألوف في منطقة فارجو-مورهيد.
وأضافت محمد أنها ابتعدت عن الرجل، ولكنه لحق بها في المتجر ليواجهها مرة أخرى بسبب الحجاب. ولم يساعد أي من المتسوقين الضحية ولم يتدخل أي منهم بالنيابة عنها، ولكن أحد الموظفين بالمتجر واجه ذلك الرجل الذي غادر لاحقا. وقال متحدث باسم شرطة مورهيد إنه بينما كان تصرف الرجل وقحا، إلا أنه لم ينتهك أي من القوانين.
شاهد: بعد مضايقة مسلمة في مورهيد بسبب الحجاب يقول البعض أن ذلك الأمر شائع
وقال المدير التنفيذي لـ “كير” مينيسوتا جيلاني حسين: “نناشد سلطات القانون بإعادة التفكير في توجيه اتهامات في تلك القضية بالاستناد إلى النصوص التشريعية المعمول بها في مينيسوتا، والتي تحظر الملاحقة والمضايقة”، مضيفا “نتوجه بالشكر لموظف المتجر الذي ساعد السيدة فردوسو محمد”.
وبحسب قانون مينيسوتا، فالـ “ملاحقة” هو تصرف “يعلم فيه الشخص أو لديه سبب لمعرفة بأن الضحية نتيجته ستشعر بالخوف والتهديد والاضطهاد أو الترويع”.
ولاحظ مقر “كير” في واشنطن زيادة غير مسبوقة في حوادث الكراهية التي تستهدف مسلمين وأقليات أخرى منذ انتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report- an-incident/view/form.html.
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.