العاصمة واشنطن، 29/3/2017
طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير، القوات الجوية الأمريكية بقطع صلاتها بمدرب متخصص في مكافحة الإرهاب يعمل في مدرسة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأمريكية (USAFSOS) في فلوريدا، إذ أنه على صلة بمجموعة دعاية معادية للمسلمين، ونشرت عدد من المعلومات الخاطئة التي تسبب تحيزات شخصية ضد الإسلام والمسلمين.
والمدرب هو باتريك دانليفي، ويدرّس “ديناميكيات الإرهاب العالمي” في مدرسة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأمريكية، وهو “زميل بارز” بمشروع التحقيق في الإرهاب (IPT).
شاهد: ديناميكيات الإرهاب العالمي
مشروع التحقيق في الإرهاب: باتريك دانليفي
وأسس ستيفن إيمرسون مشروع التحقيق في الإرهاب، ولديه تاريخ حافل بتصريحات مغلوطة وعنصرية ضد المسلمين، آخرها تسبب في وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق له بأنه “أحمق للغاية”، لادعائه بوجود مناطق في بريطانيا غير مسموح لغير المسلمين بدخولها. وأجبرت شبكة “فوكس نيوز” على الاعتذار بسبب ادعاءاته.
وأدلى إيمرسون بادعاءات غير دقيقة أخرى وعنصرية ضد المسلمين بشأن حوادث؛ مثل تفجير مبنى ألفريد مورا الفيدرالي عام 1995 في أوكلاهوما سيتي، وتحطم الرحلة 800 في عام 1996، وتفجير ماراثون بوسطن عام 2013. ووضع مركز قانون الفقر الجنوبي إيمرسون في قائمته الحديثة للمتطرفين المعادين للمسلمين.
مرصد “كير” للإسلاموفوبيا: مشروع التحقيق في الإرهاب – ستيف إيمرسون (المؤسس)
دليل الصحافي: دليل ميداني للمتطرفين المعادين للمسلمين
وبعث مدير الاتصالات لدى “كير” فلوريدا، ويلفريدو رويز، بخطاب يوم 17 مارس/آذار للفريق مارشال ويب قائد قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الامريكية في قاعدة “هلبرت فيلد” الجوية، جاء فيها: “كما تتذكر في عام 2012، أمر رئيس هيئة الأركان المشتركة وقتها، الجنرال مارتن ديمبسي، الجيش الأمريكي بصقل مواده التدريبية للحرص على ألا تحتوي على مواد معادية للمسلمين. وتشير تصريحات السيد دانليفي وانتماءاته المهنية إلى أنه جزء من المشكلة التي كان يحاول ديمبسي حلها”.
وسلطت رسالة رويز الضوء على تصريحات سابقة معادية للإسلام تفوه بها دانليفي، مثل “الفضيلة بالنسبة للأمريكيين تعني حرية الفرد وتساوي الرجال والنساء في الحقوق والحرية الدينية وحرية التعبير، وهكذا. ولكن كل ذلك مضاد للقانون الأخلاقي الذي يفرضه الإسلام”، وأيضا قوله: “إن مبدأ الصداقة هو العلاقة القائمة على درجة من المُثل الأخلاقية والسياسية المشتركة. وعلى أساس ذلك المعيار، فليست هناك أي دولة إسلامية صديقة لأمريكا. وقال أيضا: “بالنسبة للكثير من الآباء المسلمين، فمشاهد العنف والموت هي بالطبع المستقبل الأفضل”.
وأنهى رويز رسالته قائلا: “كضابط بحرية سابق (رتبة ملازم) في فيلق JAG وChaplain Candidate Corps، فأنا على علم بأهمية التدريب عالي الجودة والواقعي. وأنا أؤمن بأن المعلومات السابقة توفر أدلة كافية على أن السيد دانليفي غير مناسب لمعايير الجيش الأمريكي بالنسبة للخبراء. أطالبكم بكل احترام بإنهاء أي صلة بينكم والسيد دانليفي”.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html.
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.