سانت لويس، ميزوري، 11/4/2017
أعلن مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” في ميزوري، اليوم، أن مديره التنفيذي سيلقي كلمة في حدث يُقام بجامعة ولاية ترومان، قبل حضور روبرت سبنسر المعروف بعدائه للمسلمين لحدث آخر بالجامعة.
وقال “كير” إن جمهوريي جامعة ترومان وجهوا دعوة لسبنسر ليلقي كلمة في حدث يوم الخميس، ودفعوا مقابل ذلك 3000 دولار من مجلس تخصيص الأموال الذي يقوده الطلاب، والذي يحصل على تمويل من مصاريف الطلاب أنفسهم.
ومن المقرر أن يلقي سبنسر الكلمة في قاعة الحرم الجامعي الساعة 8 مساءا. وفي الليلة ذاتها الساعة 6 مساءا، يقدم المدير التنفيذي لـ “كير” ميزوري فيزان سيد عرضا بعنوان “استعادة الإسلام والتغلب على الكراهية”، ينظمه اتحاد الطلاب المسلمين.
شاهد: جدل في جامعة ترومان بسبب متحدث معاد للمسلمين
وأطلقت عريضة من طرف ثالث تعارض مجيء سبنسر للجامعة.
شاهد: طالبوا جامعة ترومان بإلغاء حضور سبنسر
وقال سيد: “بينما يحق لسبنسر أن ينشر البروباجندا المعادية للمسلمين، فإن وجهات نظره المتطرفة والتآمرية لا يجب أن تمر دون مواجهتها”.
يُشار إلى أن سبنسر زعيم بارز للحركة المعادية للإسلام في الولايات المتحدة؛ فهو مدير مدونة “جهاد ووتش”، ومدير “مبادرة الدفاع عن الحرية الأمريكية”، و”أوقفوا أسلمة أمريكا”، وكلا المجموعتين تُعتبرا مجموعتا كراهية معاديتان للمسلمين.
ومُنع سبنسر في عام 2013 من دخول بريطانيا؛ لأن وجهات نظره “تشجع على الكراهية والتي قد تؤدي إلى عنف مجتمعي”. وشملت قائمة الكتب التي ينصح بقراءتها كتب عنصرية، مثل “مخيم القديسين” الذي كتبه جون راسبيل عام 1973، والذي يتخيل اجتياح فرنسا من قبل مهاجرين غير بيض قادمين من الهند. ووصف مركز قانون الفقر الجنوبي سبنسر بأنه “متطرف معاد للمسلمين”.
دليل الصحافي: دليل ميداني عن المتطرفين المعادين للمسلمين
مركز قانون الفقر الجنوبي: حول روبرت سبنسر
مرصد “كير” للإسلاموفوبيا: روبرت سبنسر (جهاد ووتش)
وأدان “كير” مؤخرا ما وصفه أنه صمت إدارة ترامب المطبق إزاء العدد المتزايد للحوادث المعادية للمسلمين في أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، وهي جزء من زيادة غير مسبوقة في الحوادث المعادية للمسلمين بأنحاء البلاد والتي بدأت أثناء الحملات الانتخابية الرئاسية الأخيرة، وتسارعت وتيرتها عقب انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
شاهد: “كير” يدين صمت إدارة ترامب إزاء موجة الحوادث المعادية للمسلمين في أنحاء البلاد
ومنذ بداية العام، طالب “كير” أيضا بإجراء تحقيقات مماثلة في الدوافع المتحيزة المحتملة وراء 34 واقعة تستهدف مساجد في فلوريدا وأوهايو وأيوا وكنتاكي وجورجيا وأريزونا وفيرجينيا ونيوجيرسي ونيويورك وميريلاند وتكساس، إلى جانب عدد من الولايات الأخرى حتى اليوم خلال 2017. وفي المقابل، فقد سجل “كير” 19 واقعة مماثلة في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار من العام الماضي.
“كير”: هذه الخريطة توضح عدد المساجد الني استُهدفت بالعام الجاري (CNN)
وفي تقرير سيصدر قريبا، يكشف “كير” بالتفاصيل عن زيادة بأكثر من 50% في الحوادث المتحيزة المعادية للمسلمين في 2016 عن عام 2015. ويأتي ذلك الرقم إلى جانب زيادة بأكثر من 40% في جرائم الكراهية المعادية للمسلمين في الفترة ذاتها.
ويناشد “كير” الأمريكيين المسلمين والمؤسسات الإسلامية باتخاذ إجراءات سلامة إضافية في توفير نسخ مجانية لقادة المجتمع الإسلامي من كتيب “أفضل الخطوات لسلامة المساجد والمجتمع”. ويمكن طلب الكتيب عن طريق موقع “كير” الالكتروني: http://www.cair.com/mosque-safety-guide.html.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 202-742-6420، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report- an-incident/view/form.html.
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.