العاصمة واشنطن، 18/5/2017
قبل زيارة الرئيس دونالد ترامب الأولى لدولة ذات أغلبية مسلمة، أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” تقريرا يوثق الحوادث المعادية للمسلمين في الربع الأول من 2017، والذي كشف عن أن أكثر من 50% من الحوادث كانت الوكالات الحكومية الفيدرالية هي مصدر الازمة فيها.
كما ذكر تقرير الربع الأول أن 33% من حوادث التحيز المعادية للمسلمين كانت على صلة بقرار “حماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة” التنفيذي، والمعروف بقرار إدارة ترامب بـ “منع المسلمين”.
“كير”: تقرير حوادث التحيز المعادية للمسلمين في الربع الأول من 2017
وقالت زينب آرين المنسقة لدى قسم مراقبة ومحاربة الإسلاموفوبيا في “كير”: “مع استعداد الرئيس ترامب لزيارة دولة ذات أغلبية مسلمة، من المهم أن يدين أولا موجة التحيز المعادي للإسلام في أمريكا التي انتشرت بشكل جزئي بسبب خطاب حملته والسياسات التي تستهدف المجتمع المسلم”، مضيفة: “لا يزال يتعين على الرئيس إدانة حادثة واحدة استهدف فيها مسلم أمريكي”.
وتورط مكتب الجمارك وحماية الحدود CBP في أغلب أنواع الحوادث التي وثقها “كير” حتى الآن في 2017. أما ثاني أكثر أنواع الحوادث شيوعا فتتعلق باستجوابات تعرض لها الشاكي من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي، أو بدا مستهدفا على نحو غير مناسب من الوكالة.
وجاءت المضايقة وحوادث التهديد العنيف وغير العنيف في المرتبة الثالثة. وبالنسبة للحوادث التي تنطوي على مشاكل مع وكالات حكومية فيدرالية متعددة وجرائم الكراهية، فقد كانت ضمن الخمس الأوائل.
وكان السبب الأكثر انتشارا للحوادث المعادية للمسلمين في 2017 هي عِرق الضحية أو الأصل القومي، وهو ما يمثل 33% من مجموع الحوادث. ووقع 11% من الحوادث نتيجة اعتبار الفرد مسلما، فيما كان حجاب المرأة المسلمة حافزا لنسبة 8% من الحوادث.
واستمد التقرير بياناته بشكل أساسي من الإحصائيات التي يجريها “كير” سنويا. ومع كل قضية، التزم فريق الحقوق المدنية والفريق القانوني بضمان أعلى مستوى ممكن من الدقة.
وفي الأسبوع الماضي، نشر “كير” تقريرا يوضح زيادة بنسبة 57% في الحوادث المعادية للمسلمين في 2016، والتي صاحبتها زيادة بنسبة 44% في جرائم الكراهية المعادية للمسلمين خلال الفترة ذاتها.
شاهد: تقرير “كير” الجديد يكشف عن زيادة بأكثر من 50% في الحوادث المعادية للمسلمين
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report- an-incident/view/form.html.
ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.