أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وهو أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا، اليوم عن انضمامه لما يقارب عن 150 جمعية تدافع عن حقوق الإنسان المدنية مثل منظمات المناصرة، نقابات المحامين، جمعيات رجال الأعمال، المؤسسات الأكاديمية والمهنية والمنظمات الطلابية، الذين انظموا إلى الدعوى القضائية التي أطلقتها جمعية الآسيويين الأمريكيين للنهوض بالعدالة تحت عنوان “صديق المحكمة” بالتعاون مع المحكمة العليا للولايات المتحدة الأمريكية وذلك لدعم “الاستخدام السليم لبرامج الوعي بأهمية العرق الأصلي”
اقرأ: كامل نص عريضة الدعوى
وقد تم رفع هذه الدعوى تضامنا مع حق جامعة تكساس أوستن الأمريكية في أخذ مسألة العرق، إلى جانب عوامل التنوع الأخرى، بعين الاعتبار في عملية القبول في الجامعة لأن قبول الطلاب على أساس العرق الأصلي قد ساهم في فتح أبواب التعليم العالي أمام العديد من الأقليات الطلابية.
ملاحظة: المجتمع الأميركي المسلم يعتبر من الجماعات الدينية الأكثر تنوعا عرقيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
شاهد: المجموعات الدينية الأكثر والأقل تنوعا على أساس العرق في الولايات المتحدة الأمريكية
وتعلن دعوى عريضة المحكمة في جزء منها أن “سياسات الوعي بالعرق الأصلي مثل المراجعة الشاملة التي اعتمدتها جامعة تكساس أوستن الأمريكية، قد تم تصميمها لزيادة التنوع في الحرم الجامعي من خلال تقييم المرشحين تقييما شاملا لا يستند بالأساس على العرق ولا على جماعات معينة.
خلفية القضية
في عام 2013، أكدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، أنه يمكن للجامعات اعتبار مسألة العرق كجزء من عملية المراجعة الشاملة وذلك لزيادة التنوع العرقي في الحرم الجامعي. وعندما صدرت التعليمات، التي تستوجب النظر بعناية حول ما إذا كانت جامعة تكساس أوستن قد حاولت اعتماد طرق أخرى لتحقيق تنوع عرقي أكبر قبل النظر في مسألة العرق، أصرت الدائرة الخامسة لمحكمة الاستئناف على أن الجهود التي تبذلها الجامعة لزيادة التنوع العرقي من خلال اعتماد طرق محايدة لم تؤدي إلى التنوع الكمي التي سعت إليه وبالتالي أيدت استخدام العرق كعامل أساسي في سياسة القبول للجامعة. وتمت مناشدة هذا القرار وهو ما اجبر المحكمة العليا على عقد جلسة استماع ثانية في القضية في كانون الأول/ديسمبر.
في بيان حول القضية، قالت مديرة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المسؤولة عن الدعاوي القضائية المتعلقة بالحقوق الوطنية المدنية، جينيفر ويكس، أن “برنامج القبول في جامعة تكساس أوستن، كغيره من البرامج التي تقرها المحاكم، يعتبر العرق أحد العوامل التي تسلط الضوء على الانجازات السابقة للمرشحين بالإضافة إلى إمكاناتهم المستقبلية. إذا تغير ذلك، فهذا يعني أن حتى الاعتبارات المحدودة والفردية فيما يتعلق بمسألة العرق ستصبح غير مسموحة.” وأضافت “وكما جاء في نص المذكرة، فان حظر اعتبار العرق سيساهم في غض الطرف عن حقيقة مسألة العرق والعنصرية في هذه البلاد. لذا فإننا نعارض هذه المحاولة لعرقلة الجامعات، مثل جامعة أوستن تكساس، التي توازن وبشكل سليم بين احتياجات التنوع العرقي والالتزام بالمراجعة الفردية”.
في وقت سابق من هذا العام، قدم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بالتعاون مع الدائرة الخامسة لمحكمة الاستئناف، مذكرة دعوى تتعلق بالحقوق الدينية للمساجين والتي تأخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت سياسة العدالة الجنائية في تكساس، تتطلب إشرافا مباشرا من قبل قسيس أو من قبل متطوع خارجي من المساجين الذين يتجمعون من أجل خدمات دينية، تتعارض مع الدستور. لم تصدر المحكمة قرارا حول هذه القضية.
شاهد: مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية يشيد بحكم المحكمة العليا لصالح الحقوق الدينية للسجناء المسلمين
في يونيو، وفي قضية رفعتها أيضا منظمة كير لدى المحكمة العليا في الولايات المتحدة، اعتبرت هذه الأخيرة أن رفض توظيف امرأة مسلمة ترتدي الحجاب من قبل متجري الملابس “أبركرومبي” و”فيتش” كان على أساس التمييز.
شاهد: منظمة كير ترحب بالحكم التاريخي للمحكمة العليا في قضية الحجاب في أبركرومبي وفيتش
أشاد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أيضا بالحكم الصادر بالإجماع من قبل المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي سمح لسجين مسلم بإطالة لحيته تماشيا مع معتقداته الدينية.
شاهد: مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية يشيد بحكم المحكمة العليا لصالح الحقوق الدينية للسجناء المسلمين
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية هو أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. تتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين، وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة و ترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.