رحب كل من مكتب لوس أنجلوس ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، بالقرار الذي أصدرته مدرسة المقاطعة الموحدة أكتون أكوا دولس، القاضي بمنع الواجبات المدرسية التي تطلب من الطلاب رسم النبي محمد أو أي شخصية دينية أخرى.
فبعد عدة تشكيات قام بها كل من مجلس العلاقات الإسلامية وأحد الأولياء، توجه مشرف المقاطعة، برنت ودارد، إلى جميع الموظفين وطالبهم “بوقف رسم أو وصف أي زعيم ديني بشكل دائم”. كما تم تقديم شكوى من قبل أم لطالب يدرس في الصف السابع، بعد أن طلب من ابنها رسم النبي محمد كجزء من فرضه في مادة التاريخ.
شاهد: مدرسة المقاطعة تمنع رسومات القادة الدينيون بعد قيام طلاب مدرسة أكتون برسم محمد (أل أي دايلي نيوز)
ورفضت المدرسة في وقت سابق الرد على تشكيات الأولياء ودافعوا عن مثل هذه الممارسات بـحجة أنها مدرجة ضمن المناهج التعليمية في البلاد. وقام والد الطفل بالاتصال بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في لوس أنجلوس بعدما تعرض ابنه لنوع من الانتقام من قبل مسؤولي المدرسة جراء تقدمهم بالشكوى. وسلط المجلس الضوء على هذه الحادثة من خلال دعوة الأهل إلى مؤتمر صحفي، صدر فيه تقرير جديد لمجموعة الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين حول ظاهرتي التمييز والتنمر على الطلاب المسلمين في كاليفورنيا، حيث قام الأهل بمشاركة الحاضرين تجربتهم هذه.
شاهد: عقدت منظمة كير في كاليفورنيا مؤتمرا صحفيا أطلقت من خلاله تقريرا جديدا حول ظاهرة التنمر في المدرسة.
كما تابعت منظمة كير هذه المسألة عن كثب، وذلك من خلال إرسال شكوى إلى مشرف المقاطعة بالإضافة إلى المسؤولين في المدرسة. وورد في جزء من الرسالة “أنا متأكد من أنك تعي أن مثل هذا التحيز في المنهج الدراسي قادر على خلق تهميش غير ضروري للطلاب المسلمين. إذا شعر الطلاب المسلمون بأنهم غير مرغوب فيهم في مدرستهم، فان ذلك سيشعرهم بالضعف مما يؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي بالإضافة إلى تدني مستوى احترام الذات”.
يوم الأربعاء، قرر كل من مفتش المقاطعة والمدرسة إعادة النظر في موقفهما بشأن تعيين الواجبات المدرسية.
وقالت المحامية المدافعة عن الحقوق المدنية، فاطمة دادوبهي، “إننا نرحب باعتراف مدرسة المقاطعة أكتون أغوا دولس، بالنزعة العدوانية التي تنجر عن مثل هذا النوع من الفروض وبمساعدتها في خلق بيئة تعليمية شاملة لجميع الطلاب”. وأضافت “سنواصل العمل حتى يتم اتخاذ خطوات فورية لمنع حدوث مثل هذا النوع من الحوادث في المستقبل”.
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.