واشنطن دي سي 17/11/2015
طلب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية اليوم، من محافظ ولاية ماريلاند لاري هوجان، إعادة النظر حول موقفه الذي أعلنه صباح اليوم والذي دعا فيه إلى الإيقاف الفوري لعملية استيطان اللاجئين السوريين في ولاية ميرلاند ما لم تؤكد الحكومة الفيدرالية أنهم لا يشكلون أي تهديد.
وسلط موقف المحافظ هوجان الضوء على مواقف مماثلة أدلى بها مؤخرا أكثر من نصف محافظي الولايات المتحدة الأمريكية.
شاهد: المحافظ هوجان يطالب برفض المزيد من اللاجئين السوريين في ولاية ميرلاند
شاهد: أكثر من نصف محافظي البلاد يقولون أنه غير مرحب باللاجئين السوريين
وقد استقر حوالي 2000 لاجئ سوري في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 2011، حيث تم وضع حوالي 150 منهم في ولاية ميرلاند. ولم يتم الإبلاغ عن أن أي أحد منهم كانت قد وجهت إليه تهمة متعلقة بالإرهاب.
وتقول مديرة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ولاية ميريلاند، زينب شودري، “لطالما كانت أمريكا الأمل الأخير لكثير من الفارين من الاضطهاد والحروب والإرهاب” وأضافت “لعبت ولاية ميريلاند العظيمة دورا أساسيا في مساعدة اللاجئين على إعادة بناء أنفسهم والتعافي، بينما هم يسعون إلى الحصول على حقهم في المواطنة ويساهمون في المجتمع. العديد من اللاجئين أنفسهم فروا من الإرهاب. رسالة المحافظ هوجان اليوم، تبدو مثيرة للقلق لأن هذه هي الدعاية التي يسعى إليها تنظيم الدولة من لأجل بناء صفوفها ومواصلة سيطرته على الإرهاب”.
وأضافت شودري، أن كلا من الأمن القومي والسلامة العامة يشكلان الأولوية. ولكنها أشارت أيضا، إلى الإحصاءات التي تبين أن اللاجئين لا يشكلون خطرا على الأمن القومي إلا في حالات نادرة.
ووفقا لمعهد سياسات الهجرة، فان حوالي 800 ألف لاجئ استقروا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث التاسع من أيلول/سبتمبر. من بين هذه الحالات، تم القبض على ثلاثة أشخاص فقط كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية، ولم يتم التأكد عما إذا كانوا من أصحاب الجنسية السورية. هذا الرقم يعادل نسبة 0.00004 بالمائة.
ويعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.