واشنطن دي سي، 19/11/2015
شكر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية اليوم، عمدة مدينة بالتيمور ستيفاني رولينجز-بلايك، على ترحيبها باللاجئين السوريين في المدينة.
شاهد: عمدة بالتيمور تقول أن المدينة سترحب باللاجئين السوريين
وفي بيان لها، قالت العمدة رولينجز بلايك: “مدينة بالتمور، ولاية ماريلاند وكل الولايات المتحدة الأمريكية، لديها تقاليد يفتخر بها في الترحيب باللاجئين الباحثين عن المساعدة من الأزمات في جميع أنحاء العالم. وهناك عدد قليل منا ممن يستطيعون أن يدعوا أن أسلافهم كانوا من السكان الأصليين للولايات الأمريكية المتحدة. الترحيب بالمهاجرين والأمريكيين الجدد هو جزء هام من إستراتجيتي لأجل نمو بالتيمور، وآمل أن يعتبر اللاجئون السوريون مدينتنا وطنا لهم”.
وقالت مديرة منظمة كير، زينب شودري، “التزام العمدة رولينجز-بلايك بالجهود المبذولة لإعادة توطين اللاجئين بغض النظر عن العرق والاثنية، هو دليل واضح على أن ليس كل المشرعين سريعي التأثر بدعاة الخوف والمتعصبين الذين يقومون بتأجيج هذا الجدال” وأضافت “يجب علينا أن نثق في عملية الفحص والتدقيق التي تقوم بها حكومتنا كما يجب علينا أن نتذكر واجبنا الأخلاقي وإنسانيتنا المشتركة. ولا توجد هناك أية إشارة واضحة تدل على أن هؤلاء اللاجئين يهددون أمن وسلامة الأمريكيين. وإن هذا الخطاب يستند تماما على الخوف والتكهن.”
شاهد: المحافظ هوجان، دع اللاجئين السوريين في ماريلاند (موقع باثيوس)
ويأتي هذا التطور على خلفية انضمام محافظ ماريلاند لاري هوجان، إلى بقية المحافظين وإعلانهم بأنهم سيقومون بعرقلة الجهود المبذولة لتوطين اللاجئين السوريين في ولاية ماريلاند إلا في حال “ضمان الحكومة الفيدرالية للسلامة العامة”.
شاهد: المحافظ هوجان يطالب برفض المزيد من اللاجئين السوريين في ولاية ميرلاند
شاهد: أكثر من نصف محافظي البلاد يقولون أن اللاجئين السوريين غير مرحب بهم
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، طلب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من محافظ ولاية ماريلاند هوجان، إعادة النظر في موقفه لأن اللاجئين السوريين لم يشكلوا أي تهديد مسبق لأمننا القومي بل أنهم في الواقع قد أثروا ولايتنا.
وقد استقر حوالي 2000 لاجئ سوري في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 2011، حيث تم وضع حوالي 150 منهم في ولاية ماريلاند. ولم يتم الإبلاغ عن أن أي أحد منهم كانت قد وجهت إليه تهمة متعلقة بالإرهاب.
ووفقا لمعهد سياسات الهجرة، فان حوالي 800 ألف لاجئ استقروا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث التاسع من أيلول/سبتمبر. من بين هذه الحالات، تم القبض على ثلاثة أشخاص فقط كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية، ولم يتم التأكد عما إذا كانوا من أصحاب الجنسية السورية. هذا الرقم يعادل نسبة 0.00004 بالمائة.
ويعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.