دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير في ولاية مينيسوتا مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى التحقيق في عمليات الحرق والتخريب التي استهدفت مقهى جوبا، وهو مطعم صومالي شعبي في مدينة جراند فوركس، باعتبارها جريمة قائمة على الكراهية.
وقالت إدارة الإطفاء في مدينة غراند فوركس، أنها قد قامت استجابت لنداء الاستغاثة في وقت مبكر في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر. وصرحت الأخيرة في بيان صحفي كانت قد قامت به في وقت لاحق من ذلك اليوم، أن الحريق كان “متعمدا ومشبوها”.
وقامت إدارة شرطة غراند فوركس أيضا، بالتحقيق في عمليات تخريب واضحة جدا ليلة الخميس الماضي، عندما شرع أحد الأشخاص برسم كتابات على الجدار الخارجي للمبنى. وتضمنت تلك الكتابات على ما يبدو، حروف أس أس والتي تمثل رمز الشرطة السري لألمانيا النازية، كما تمت أيضا كتابة جملة فوق تلك الأحرف، “عدوا إلى موطنكم”.
شاهد: حريق مفتعل في مطعم صومالي بمدينة غراند فوركس، هكذا يقول المحققون
وقال المدير التنفيذي لمنظمة كير في ولاية مينيسوتا، جيلاني حسين، “إننا ندعو السلطات الفدرالية للتحقيق في هذه الاعتداءات على أساس أنها جريمة قائمة على الكراهية ونحث سلطات تطبيق القانون لزيادة الدوريات حول المساجد التي تقع في نطاق سلطتها”. وأضاف، “إن حياة المسلمين الأمريكيين في خطر من جراء ارتفاع الهستيريا المناهضة للمسلمين في أمتنا بالإضافة إلى الخطابات التحريضية التي يقوم بها عدد من الشخصيات الوطنية والعامة”.
هذه الأحداث، تتناسب مع الارتفاع في موجة الجرائم التي ترتكب بدافع الكراهية والتحيز في كامل أنحاء البلاد والتي تستهدف الأشخاص والممتلكات المرتبطين إما بالإسلام أو بالمجتمع الأمريكي المسلم خاصة إثر هجمات باريس وحادثة إطلاق النار بسان برناردينو بالإضافة إلى الخطابات المعادية للإسلام والتي تبنتها شخصيات عامة مثل دونالد ترامب.
شاهد: منظمة كير تبلغ عن ردود الفعل غير المسبوقة تجاه المسلمين الأمريكيين إثر هجمات باريس
كير: مسلمة تدرس بالصف السادس تزعم أن زملائها قاموا بمهاجمتها وبتسميتها بتنظيم الدولة وبتمزيق حجابها
كما حث مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أفراد المجتمع في ولاية مينيسوتا على التبليغ عن أي حادثة قائمة على التحيز سواء للشرطة أو لقسم الحقوق المدنية في منظمة كير على الرقم 3360-206-612
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.