دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ولاية ألاباما، المسؤولين الحكوميين إلى نبذ الكره الشديد والمتنامي للإسلام بعد ورود تقارير تفيد بأن منظمة كيو كلاكس كلان (كي كي كي) والتي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، تقوم باستقطاب الناس في تلك الولاية من أجل “محاربة انتشار الإسلام في بلادنا”.
وتقول منظمة كير في ولاية ألاباما، بحسب ما ورد إليها، أن منظمة كي كي كي قامت بتوزيع منشورات في مدينتي كولمان وديكاتور من أجل استقطاب الناس. ومازالت ملابسات التوزيع المزعومة مجهولة.
كما تم الإبلاغ عن توزيع منشورات أخرى من قبل منظمة كي كي كي، دون الإشارة إلى الإسلام، في نفس المنطقة خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
شاهد: منشورات كي كي كي تظهر على عبوات الحلوى في منطقة كولمان
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة كير في ولاية ألاباما، خولة حديد “يجب أن يجاهر قادة دولتنا بارتفاع التعصب الموجه ضد المسلمين في شتى أنحاء البلاد والذي يبدو أنه يشكل فرصة للمتطرفين حتى يقوموا باستقطاب الناس”. وأضافت “يجب أن لا يتم الاعتراف بمنظمة كي كي كي، سواء أكانت تستهدف الأمريكيين من أصل أفريقي، أو المسلمين أو أي أقلية أخرى عن طريق الكراهية والتخويف”.
وأشارت حديد، إلى أنه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، انضمت كير إلى حملة التنديدات الواسعة ضد الترهيب العنصري الواضح والمنتشر في ولاية فيرمونت، والتي قامت على إثره منظمة كيو كلوكس كلان بترك منشورات في منزل مقيمين اثنين على الأقل، في مدينة برلنغتون من ولاية فيرمونت، حيث أن أحدهما هو ناشط ضمن حملة “حياة السود تهمنا”.
واستشهدت حديد، بالارتفاع الأخير في الحوادث المناهضة للمسلمين في البلاد في أعقاب الهجمات الإرهابية بباريس، وحادثة القتل في مدينة سان برناردينو بالإضافة إلى دعوة دونالد ترامب حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
منظمة كير: من قطع رأس خنزير إلى إطلاق الرصاص على القران، الاعتداءات على المسلمين في ارتفاع (لوس أنجلس تايمز)
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.