متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

في حوار مع قناة الجزيرة مباشرة أجاب نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية عن قضايا تتعلق بالتطورات الأخيرة ضد المسلمين والتي شهدتها الولايات المتحدة، وأدناه جانب من الحوار.

أحدث الاستطلاعات منذ قليل اشارت الى نسبة تأييد الى دونالد ترامب بـ 37% وهو مايعني تقدم ترامب على جميع منافسية في الحزب الجمهوري او الديمقراطي وذلك يعني زيادة نسبة المؤيدين لترامب كيف تقرأ ذلك؟

طبعا هذا خبر مؤسف وحقيقة لايمكن نكرانها الا ان دونالد ترامب شخصية سياسية مخادعة لا تلتزم بالأخلاق والقوانيين ولا المهنية، هو لدية علاقات تجارية ومصالح مع الكثير من الدول العربية والاسلامية ويحترمهم فيما بينه وبينهم لكنه يستفيد من جهل المجتمع الامريكي وخصوصا الكراهية المتنامية في اوساط الحزب الجمهوري لابقاء نفسه على قمة سلم او ليحافظ على اوفر حظ للفوز بالترشح نيابة عن الحزب الجمهوري.

كان هناك الكثير من الانتقادات والتصريحات الداعمه والمؤيدة للمسلمين أبرزها ربما تصريح مؤسس الفيس بوك وما اثاره من اعجاب وجدل كبير وغيرة من رموز المجتمع الامريكي والأوربي، برأيك الى اي مدى تطمئن هذه التصريحات والحملات المسلمين في امريكا والغرب.

طبعا النخبة العاقلة الملتزمة الموجودة في مواقع المسؤولية من الرئيس اوباما وبعض الشخصيات مثل رئيس مجلس النواب ومؤسس الفيس بوك والشخصيات المرموقة في المجتمع الامريكي ، وخطابها المتزن والمطمئن نحن نثمنهم على ذلك ونشكرهم عليه ، لكن الخطاب السياسي جاء متأخر ايضا خصوصا داخل اورقة الحزب الجمهوري ، هناك تصعيد متراكم منذ سنين طويلة وطلبنا الحزب الجمهوري في اكثر من مناسبة لان يكبحوا جماح هذا التصعيد غير المسؤول داخل القواعد الحزبية وحتى داخل النخبة الحزبية داخل الحزب الجمهوري ، اقول انه خطاب وردود افعال مهمه ومشكورين عليها لكنها اتت متأخرة واتمنى ان لا ينجح خطاب دونالد ترامب في تفكيك مكونات المجتمع الامريكي او حتى تسبب الحزب الجمهوري بفقدان مصداقيته داخل المجتع الامريكي وحتى على الساحة الدولية .

بالنسبة لتصريحات ترامب هناك رأيان كما تابعنا في وسائل الاعلام الامريكية بشأن هذه التصريحات الاول يقول انها تندرج ضمن حرية التعبير، والرأي الاخر يقول انها تصريحات ضد القانون وتحض على الكراهية، هل يمكن مقاضاة ترامب على هذه التصريحات او اتخاذ اجراءات قانونية ضده.

هذا الموضوع يدرس الان من قبل المحامين والمختصين في مجلس العلاقات الاسلامية وغيره من المؤسسات ، لا شك نحن اشد المدافعين عن حرية التعبير واشد المدافعين عن التعددية وعن احترام الرأي والرأي الاخر والحريات الدينية هي اساس وجود المجتمع والدولة الامريكية اليوم ومن يخدش هذه الحريات هو لاشك يخالف القانون، واذا كان هناك جريمة كراهية وتحريض يؤدي تلف او اضرار مادية او جسدية بسبب هذه التصريحات نعم هناك مجال قانوني لمقاضاة صانعي او مصدر هذه التصريحات ، لكن نحن نعيش في فضاء الحرية في الولايات المتحدة ولكل كلمة ولكل تعبير ولكل خطاب ايضا مسؤولية ، ودونالد ترامب يتحمل مسؤولية كبيرة عن ما يجري اليوم.

وضع المسلمين الان في الولايات المتحدة في ظل هذه الظروف الراهنة الى اي مدى هو خطر او هناك خطورة على المسلمين، وما الدور الذي تنتظروه أنتم مسلمو الولايات المتحدة من المسلمين والعرب في العالم العربي والاسلامي.

المسلمون الامريكيون بخير ، المسلمون مواطنون ونحن لن نستجيب لهذه الاستفزازات وهذه التخوفات، الاسلام باق في امريكا شاء من شاء وابى من ابى ، هذا واقع وهذا جزء من التاريخ الامريكي وجزء من النظام الامريكي وجزء من الدستور الامريكي وان شاء الله ايضا جزء من المستقبل الامريكي ، ولهذا نجحت امريكا وتنجح كل الديمقراطيات عندما تحوي وتحترم الاقليات والحريات الدينية ، انا اقول فقط ان من يسبب هذه الماسي للمسلمين حول العالم هو سلوك بعض الجماعات الارهابية التي بسببها تنهار صورة المسلم وصورة الاسلام امام غير المسلمين ولهذا اعتقد ان جزء كبير مما يجري تتحمله المجموعات والافراد الذين يدعو انهم يدافعون عن الاسلام لكنهم يعتبرون اكبر اساءه لهذا الدين العظيم