متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

ويتون 17/12/2015

مجموعة من الطالبات من جامعة ويتون خططن لإرتداء الحجاب تضامنا مع المسلمين أثناء رحلة عودتهن إلى المنزل لقضاء عطلة نهاية هذا الاسبوع.

تم وضع الدكتورة لاريسيا هوكينز، وهي أستاذة في الجامعة الإنجيلية في ويتون، إلينوي، في الآونة الأخيرة في إجازة إدارية بعد ارتداءها الحجاب لإظهار تضامنها تجاه المسلمين في الوقت الذي كانت فيه الخطابات المعادية للإسلام عالية. فالطالبة التي خططت لارتداء الحجاب أثناء رحلة عودتها إلى المنزل لقضاء عطلة عيد الميلاد، كانت مصدر إلهام الدكتورة هوكينز بفعلها بالمثل. الإجازة الإدارية التي عوقبت بها الدكتورة هوكينز، وفقا لكلية ويتون، لم تكن بسبب القرار الذي إتخذته بلبس الحجاب وإنما السبب وراء فعلها لذلك.

الإجازة الإدارية التي عوقبت بها الدكتورة هوكينز على إثر شرحها لأسباب التي جعلتها تفعل ذلك لفتت إنتباه الإعلام، كذلك هو بالنسبة لمجموعة طلبة جامعة ويتون بمن فيهن الطالبة كارلي التي ألهمت الدكتورة هوكيز تشعر أن الحوار قد انحرف عن ما كان من المفترض له تمثيله وهو: التضامن مع الأمريكيين المسلمين.

لإعادة تركيز الاهتمام على روح حركة التضامن التي بادرت بها كارلي ومجموعة من الطالبات الاتي تعهدن على متابعة هذه الحملة للتعبير عن تضامنهن من خلال إرتداء الحجاب خلال رحلة عودتهن إلى المنزل لقضاء عطلة عيد الميلاد.

وقالت كارلي التي قامت بتنظيم هذه التظاهرة مع زميلاتها الطلبة “نأمل أننا باتباع الخطة التي رسمناها من خلال هذه التظاهرة أننا تمكنا من لفت إنتباه الناس إلى ما كانت تأمل الدكتورة هوكينز بإيصاله من خلال ماقامت به ” وأضافت، “إرتداء الحجاب لم يكن نقصد به أبدا أن نثير الجدل حول معتقدات جامعتنا، ولكن لاظهار التضامن مع إخواننا المسلمين في هذا الوقت العصيب. فهذه المحادثة لا تزال بحاجة إلى أن نناقشها “.

قبل إتخاذ الدكتورة هوكيز لقرار إرتداءها الحجاب، طلبت الدكتورة نصيحة مكتب شيكاغو لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير-شيكاغو)، للتأكد من أن قرارها بإرتداء الحجاب لأنها غير مسلمة لم يعد إهانة بالنسبة إليهم. بل بالعكس أظهر مكتب كير-شيكاغو دعمه لكل من الدكتورة هوكيز، كارليو غيرهم من الراغبين في التعبير عن تضامنهم مع المسلمين.

وقال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، في شيكاغو، “هذه المبادرة هي عمل من أعمال التضامن الإنساني من المفترض أن تكون متجذرة في قيم الديانة المسيحية الداعية للرحمة، فالوقوف مع الأمريكيين المسلمين الذين هم ضحايا هذه الردود الفعل العنيفة التي تدعو إلى الكره الشديد للإسلام والتعصب ضد المسلمين يعد عملا نبيلا ونحن ممتنون لكارلي وزميلاتها لوقوفهن تضامنا مع المسلمين فنحن معجبون بما أظهروه من قيم الشجاعة والرحمة من خلال هذه المبادرة “.

 

كير هي أكبر منظمة لدفاع عن الحريات المدنية الإسلامية والدعوة في أميركا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، منح المسلمين الأمريكيين القدرة على التفاعل، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.