متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن دي سي 23/12/2015

طلب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من مكتب الحقوق والحريات المدنية التابع لوزارة الأمن الداخلي في أمريكا التحقيق حول ما إذا كانت تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب والتي دعا فيها المسؤولين إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، قد تم تطبيقها بالفعل “بطريقة غير رسمية” من قبل المسؤولين في الولايات المتحدة.

وجاء هذا الطلب على خلفية تلقي المجلس لتقارير تفيد بأنه تم منع المسلمين في بريطانيا من ركوب الطائرة والتوجه إلى الولايات المتحدة دون تقديم تفسير حول أسباب هذا المنع.

وفي رسالة موجهة إلى وزارة الأمن، كتب المحامي في منظمة كير، وليام بورغس:

“تداولت وسائل الإعلام خبر مفاده أن مسؤولين من وزارة الأمن قاموا بمنع عائلة مسلمة متكونة من 11 فردا من ركوب الطائرة المتوجهة إلى ديزني لاند ، كما أن إماما بريطانيا كان قد أكد وجود 20 حالة مماثلة”. وأضاف “لم تقدم وزارة الأمن أي تبريرات حول تصرفاتهم هذه. علما وأن العائلة كانت قد حصلت على الموافقة من أجل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من قبل النظام الإلكتروني الخاص بتراخيص السفر (إيستا) .

كما تم نقل رسالة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في صحيفة “تلغراف”، والتي نصت على:

“يوجد ‘خوف متزايد’ من قبل المسلمين البريطانيين من أن تكون خطط دونالد ترامب قد أصبحت حقيقية، على الرغم من أنه قد تمت إدانتها على نطاق واسع.. ويعتقد هؤلاء المسلمون أن الإدانة العلنية لموقف ترامب، تتناقض مع ما يجري على أرض الواقع”.

وتابعت الرسالة:

“هذه المخاوف تعكس تصورا حقيقيا ومتناميا داخل المجتمع المسلم حول تزايد عملية استهدافهم من قبل مسؤولي وزارة الأمن بالإضافة إلى أن الدعوة التي قام بها دونالد ترامب حول حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، يجرى تطبيقها بشكل غير رسمي”.

“نحن نطلب بكل احترام من مكتبكم أن يحقق في هذه الحوادث الأخيرة وأن يضمن عدم قيام المسؤولين في وزارة الأمن من منع أولئك الراغبين من دخول الولايات المتحدة بسبب دينهم”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انظم الى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية العديد من المنظمات الأمريكية المسلمة الأخرى، من أجل إدانة تصريح دونالد ترامب الذي “دعا إلى الحظر التام والكلي لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.

فيديو: مؤتمر صحفي لمنظمة كير ومجلس المسلمين في الولايات المتحدة من أجل إدانة الدعوة التي أصدرها دونالد ترامب حول حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة

 

ويعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.