متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن دي سي 8/1/2016

رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وهو أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا، بالتغيير في السياسة المعتمدة حيث تم السماح للعمال المسلمين الذين تم طردهم مؤخرا على خلفية خروجهم من مصنع كارجيل لتجهيز اللحوم في ولاية كولورادو لأداء الصلاة، بالتقدم مجددا لمناصبهم بعد 30 يوما من طردهم عوضا عن 180 يوما. وقد تعهدت منظمة كير بتمثيل أغلبية العمال الذين تم طردهم من المصنع.

فيديو: كير يسعى إلى إعادة إرجاع عمال كارجيل إلى مناصبهم الذين طردوا بسبب خلاف حول الصلاة. (الجزيرة)

بالصوت: مدير كير في مينيسوتا يظهر على قناة البي بي سي للحديث حول خلاف العمال المسلمين في كارجيل من أجل الصلاة

وقالت الشركة في بيان صدر اليوم، في جزء منه:

“قام مصنع اللحوم في أمريكا الشمالية بتغيير سياسته المتعلقة بالزمن الفاصل بين تاريخ إعفاء الموظف من مهامه وبين التاريخ الذي سيصبح فيه الموظف مؤهلا لتقديم طلب الحصول على وظيفة مرة أخرى في الشركة. وقد تم تغيير هذه السياسة، حيث ستسمح لكل الموظفين السابقين الذين تم إعفاؤهم من مهامهم إما بسبب عدم احترام وقت العمل أو بسبب ترك العمل، بإعادة إدماجهم داخل الشركة بعد 30 يوما من إعفائهم مقارنة بالفترة السابقة التي كانت تقدر بحوالي 180 يوما. وسيضمن هذا التغيير انتظام وفعالية إعادة تقديم الطلب للحصول على الوظيفة للأشخاص الذين يبحثون عن فرصة محتملة لملء الوظائف الشاغرة في مصانع لحوم البقر لدينا”.

كارجيل تدير ثمانية مصانع في كل من الولايات المتحدة وكندا، وتقوم بتوظيف حوالي 18 ألف شخص.

وقالت مديرة قسم الحقوق المدنية في كير، جينيفر ويكس “في الوقت الذي نرحب فيه بتغيير سياسة إعادة التوظيف، لأن عملائنا يريدون العودة إلى العمل من أجل إعالة أسرهم، إلا أن ذلك لا يحل مسألة إقامة الصلاة خاصة وأنه يوجد غموض حول هذه السياسة الحالية لإقامة الصلاة”.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة كير في ولاية مينيسوتا، الجيلاني حسين، “نحن نأمل بأن تواصل كارجيل النظر حول السياسات الأخرى ولا سيما تلك المتعلقة بإقامة الصلاة. فعملاؤنا لطالما واجهوا الرفض عندما طالبوا بتوفير مكان مخصص لإقامة الصلاة”.

هذا وقد سافر مؤخرا كل من الجيلاني حسين وجينيفر ويكس إلى ولاية كولورادو من أجل لقاء العمال الذي تم طردهم.

وكتب المدير التنفيذي لكير، نهاد عوض، في رسالة أرسلت مؤخرا إلى الرئيس التنفيذي لشركة كارجيل، ديفيد ماكلينان:

“هذه القضية ستؤثر على صورة وسمعة كارجيل داخل المجتمع الإسلامي فضلا عن المجتمعات الدينية الأخرى. ويجب أن تبدي كارجيل استعدادا لحل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن.

بعد أن قمنا بالمحادثات الهاتفية مع المحامين في كارجيل خلال الأسبوع الماضي، أعلمونا بأن سياسة التوظيف في كارجيل بصدد التغيير وبالتالي سيتمكن هؤلاء العمال من استعادة عملهم مجددا في الشركة. نأمل بأن السياسة قد تغيرت، كما نود الإطلاع على هذا التغيير. كما نود أيضا مناقشة ووضع إستراتيجية حول تخصيص مكان لإقامة الصلاة في كارجيل وهو ما طالب به يوميا عمال المصنع خلال الفترة الماضية”.

 

ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ولاية فلوريدا من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.