متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

مينيسوتا 25/1/2016

أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ولاية مينيسوتا عن تلقيه عددا من المساعدات التي من شأنها أن تساهم في التصدي لتنامي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام من خلال التعليم والمبادرات التوعوية.

ووفقا لمنظمة كير في ولاية مينيسوتا، فقد أفاد عدد من المسلمين في الولاية، بأنهم تعرضوا لأكثر من 30 حادث ترهيب، تهديد، تنمر ومضايقات منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

ووضّح المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ولاية مينيسوتا، جيلاني حسين؛ أن “ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام حقيقية”. وأضاف أنها “تتعدى التعليقات التي يصرح بها السياسيون كما أنها تساهم في خلق بيئة غير آمنة في مجتمعاتنا الإسلامية”.

وطلبت كير في ولاية مينيسوتا في الآونة الأخيرة، من العديد من المؤسسات المحلية مساعدتها على تغطية حجم النفقات الغير مدرجة في ميزانيتها والتي تقدّر بحوالي 100 ألف دولار نظرا للطلب المتزايد على خدماتها. وقد استجابت مجموعة الحقوق المدنية للطلبات التي تدعو لحماية الحريات المدنية ولتشجيع الحوار في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر ما جعل مسلمي ولاية مينيسوتا يشوبهم الخوف حول سلامتهم.

وستساعد هذه الهبات منظمة كير في ولاية مينيسوتا على إقامة ورشات في كامل أنحاء الولاية تحت عنوان “تحدي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام” التي تسعى للحفاظ على سلامة المجتمع، من خلال تقديمها دليل “اعرف حقوقك”.

كما ستقوم بعض هذه المساعدات بدعم حملة التوعية التي تدعو إلى فتح المساجد والتي يسعى من خلالها المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية لتثقيف الأمريكيين حول الهوية الإسلامية وللتصدي لتجنيد المسلمين الأميركيين من قبل مجموعات مثل تنظيم الدولة. وتخطط كير لتوسيع طاقم عملها وذلك لمساعدتهم على التحكم في الطلبات المتزايدة على المنظمة.

وقال حسين جيلاني، “هناك العديد من الأشياء الإيجابية التي تحصل في مجتمعنا وأنا أعترف بذلك”. وأضاف “لقد حان الوقت لبناء جسور التفاهم والتأكد من أن الجميع بأمان أينما ذهبوا. فكلما زادت معرفتنا بما يجب فعله، زادت قدرتنا على تحدي الخوف الشديد من الإسلام وعلى جعل مجتمعاتنا أكثر أمنا. وهذا هو الوقت المناسب للحديث عن ذلك”.

وأشار إلى أن منظمة كير في ولاية مينيسوتا تعمل عن كثب مع كل من المدارس وأولياء الأمور للتأكد من أن الطلاب المسلمين يشعرون بالأمان وأنه يمكنهم الذهاب إلى المدارس لطلب العلم. وقال “لقد تلقينا إفادات من طلاب يتعرضون لمضايقات في المدارس ونحن نعمل على حل مثل هذه القضايا قبل استفحالها وقبل بلوغها مرحلة العنف.

ويضم رابط كان قد نشر على موقع منظمة كير في ولاية مينيسوتا، تقارير تم جمعها حول مضايقات أو أعمال تستهدف المسلمين. “نريد أن نكون على إطلاع حول كل الحوادث في مينيسوتا، مهما بلغ حجمها، حتى نتمكّن من تقديم الدعم الكامل”.

وأعرب حسين عن أن مهمة المنظمة التي تتمثل في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل، قد أصبحت في وضع حرج خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس بالإضافة إلى حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سان برناردينو من ولاية كاليفورنيا.

أولئك الذين يرغبون في دعم الأعمال الغير ربحية، بإمكانهم التبرع مباشرة لمنظمة كير في ولاية مينيسوتا من خلال موقعها الإلكتروني.

ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.