متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

تهدف الدعوى القضائية المرفوعة ضد سياسة “لا للمسلمين” في ولاية أوكلاهوما إلى تمتع كل مواطني المنطقة من مختلف الديانات إلى نفس الامتيازات والخدمات.
رفعت كير والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية أوكلاهوما اليوم، في إطار سياسة “لا للمسلمين”، دعوى قضائية ضد مدرسة لتعليم الرماية التابعة للجيش الأمريكي الاحتياطي في منطقة تلسا بعد رفض تقديم خدماتها لمسلم في إطار الترويج للسياسة العنصرية “لا للمسلم”.
ورفعت كير والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية أوكلاهوما دعوة قضائية ضد مجموعة “حافظ على نفسك للبقاء على قيد الحياة” و”مدرسة تعليم الرماية ” التي كان “رجائي فاتحة” ينوي الانضمام إليها. ورغم الكفاءة المهنية العالية لرجائي في إطلاق النار والرماية، تمّ رفض خدمته في أكتوبر/ تشرين الأول لسنة 2015، عندما صرّح بانتمائه الديني الإسلامي.
وفي هذا الإطار، قالت المديرة التنفيذية لكير في ولاية أوكلاهوما، فيرونيكا لايزير:”لا يُعتبر إدانة مؤسسة لشخص على أسس دينية أمر غير مقبول فقط، بل إنه أمر مخالف للقانون”، مضيفة:” يجب على أصحاب العمل في جميع أنحاء البلاد الامتثال لقانون الحقوق المدنية والتوقف عن رفض خدمة العملاء بهذه الطريقة”.
وجاء في محضر هذه الدعوة القضائية أن سياسة “لا للمسلمين” تنتهك ما جاء في قانون أوكلاهوما بعدم التمييز، فضلا عن قانون الحقوق المدنية لعام 1964، والذي يُعتبر من أهم التشريعات القانونية في تاريخ التشريعات الاتحادية والذي ينص “لا يجوز استبعاد أي شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بناء على العرق، أو اللون، أو الأصل القومي، من المشاركة، أو حرمانه من المزايا، أو تعريضه للتمييز بموجب أي برنامج أو نشاط ممول من الحكومة الفدرالية”.
وكما وضّح المدير القانوني في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية أوكلاهوما أن “هذه القضية لا تتعلق فقط بالدفاع عن حقوق المسلمين الأمريكيين، ولكن عن العدالة الأساسية والحرية”. وأضاف برادي هندرسون أن” التمييز القائم عل أسس دينية والتمييز العنصري لا ينتمي اليوم لمبادئ الهوية الأمريكية. كما إن هذه العبارات “لا المسلمين” “أو”لا لاختلاف الألوان”، إنها مجرد عبارات خاطئة ومنافية للهوية الأمريكية”.
على الرغم من أن هذه المدرسة لتعليم الرماية تستخدم لافتات تجارية للترويج لخدماتها لكافة فئات الشعب، نشر أصحاب هذه المؤسسة لافتة قرب المدخل الأمامي في يوليو/تموز في سنة 2015، تقول أن المسلمين لا يتمتعون بهذه الخدمة، في إطار سياسة المؤسسة “لا للمسلمين، ونحن نملك الحق في رفض خدمة أي شخص نريد”.
شاهد: مدرسة لتعليم الرماية بالسلاح تعلن رسميا أنها من “دون مسلمين”
وأعلن متجر للسلاح في ولاية أوكلاهوما أنه “منطقة خالية من المسلمين” .
www.usatoday.com
أعلن متجر للسلاح في ولاية أوكلاهوما أنه”منطقة خالية من المسلمين” و كما نسجت على منواله مدرسة لتعليم الرماية في أوكتاها وهي بلدة صغيرة بالقرب من موسكوجي أوكلاهوما.
وفي نقل من رجائي فاتحة حول تفاصيل الحادثة الذي جاء فيه، أنه فور وصوله إلى شباك موظف الاستقبال، طُلب منه ملأ الاستمارة للتعريف عن اسمه، عنوانه، رقم رخصة القيادة. حيث يُعتبر هذا الإجراء من ضمن الإجراءات العادية التي يمر بها كل المقبلين على الانضمام لصفوف الرماية. وفي هذا الإطار، امتثل فاتحة لهذه التعليمات، ولم يُطلب منه المزيد من المعلومات. ولكن عندما أدلى بانتمائه الديني الإسلامي، تفاجأ بتوجيه أصحاب المؤسسة له السلاح وسؤاله عمّا إذا كان ينوي ارتكاب جريمة عنف أو أي عمل إرهابي. كما أضاف فاتحة أنه في ذلك الحين، تم طرده من المؤسسة ورفض تعليمه الرماية.
وفي هذا السياق قال رجائي فاتحة أنه “لا يوجد أي مبرر لرفض خدمة الناس على أسس دينية، أنا مواطن أمريكي ولطالما كانت أمريكا فخورة بي من خلال تجنيدها لي في جيش الاحتياط الأمريكي لحماية هذا البلد. وعلى هذا الأساس أرجو أن تُتاح لي نفس الحقوق والامتيازات مثل أي شخص آخر”.
في العام الماضي، تلقت كير وثائق تبرز مدى تزايد الجرائم القائمة على الكراهية ضد المسلمين من قبل الأفراد والمؤسسات في الولايات المتحدة، وذلك نتيجة لتزايد الخطابات المعادية للإسلام.
في السنوات الخمس الأخيرة في ولاية أوكلاهوما، صدرت ضد الجالية المسلمة بعض الأحكام غير الدستورية المعادية للمسلمين، وذلك بعد الارتفاع الحاد في الخطابات المثيرة للخوف من الدين الإسلامي من بعض المسؤولين المنتخبين، وفي القوانين التي تحث على التمييز الديني.
في العام الماضي، دعا المكتب الوطني لكير وزارة العدل الأمريكية لمواجهة العدد المتزايد من الشركات الوطنية التي أعلنت أنها “منطقة خالية من المسلمين”. مع العلم، أن هذه الإعلانات جاءت من قبل شركات في نيويورك، كنتاكي، فلوريدا، أركنساس ، أوكلاهوما ونيو هامبشير.
شاهد: كير يطلب من وزارة العدل معالجة ظاهرة انتشار”المنطقة الخالية من المسلمين” التي تروجها بعض الإعلانات التجارية.
كير: 82 منظمة تطلب من وزارة العدل النظر في مدى شرعية إعلانات هذه المؤسسات التي تروج لسياسة “المنطقة الخالية من المسلمين”.
كير هي أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية والدعوة أميركا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات من أجل نشر العدالة والفهم المتبادل.