أريزونا 23/2/2016
أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ولاية أريزونا، اليوم، عن تقديم عريضة لإحضار المحتجزين الفلسطينيين للمحكمة الاتحادية، والسعي إلى طلب اللجوء السياسي للفلسطينين اللذان تم احتجازهما إلى أجل غير مسمى، من قبل دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية.
ملاحظة: أمر الإحضار هو أمر من المحكمة لشخص أو وكالة في الحجز لتقديم هذا الشخص إلى المحكمة.
وقد تم تقديم هذا الالتماس نيابة عن مواطن فلسطيني من ضمن اثنين هما، هشام غالية ومونس حمودة، اللذان جاءا إلى الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني لسنة 2014، لطلب اللجوء من غزة التي تعاني من الحرب منذ فترة طويلة. غادر هذان الرجلان غزة متوجهين نحو معسكر اللاجئين التابع للأمم المتحدة في قبرص، قبل أن يتوجها إلى فنزويلا. ومن فنزويلا، سافر الرجلان إلى العديد من دول أمريكا الوسطى، قبل وصولهما أخيرا إلى بوابة دخول ميناء نوغاليس، وهناك تمّ اعتقالهما في مركز الحجز لدائرة الهجرة والجمارك في فلورنسا، منذ وصولهما إلى الولايات المتحدة.
تمّ تقديم هذا الالتماس إلى المحكمة الفيدرالية في الولايات المتحدة، في ولاية أريزونا، نيابة عن هشام غالية، وتعتبر هذه الخطوة الأولى في السعي لإطلاق سراحه من الاعتقال.
خلفية هذه القضية: من المعاناة إلى الاحتجاز: لماذا وضعت الولايات المتحدة طالبي اللجوء وراء القضبان؟
رحلة 7000 ميل للاجئين الفلسطينيين إلى عالم النسيان، بعد وصولهما إلى الحدود الأمريكية.
عندما تمّ تعليق طلب حمودة للجوء، كان غالية على استعداد للذهاب إلى غزة بعد رفض طلبه. ومع ذلك، تم تأجيل طلب انتقال غالية للمحكمة، لأكثر من ستة أشهر بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، وذلك حسب ما جاء في وثائق سفر، هشام غالية.
وفي هذا السياق، قال مدير الحقوق المدنية لكير في ولاية أريزونا، بنان يوسف ،” أن الحكومة اعتقلت السيد غالية إلى أجل غير مسمى، بسبب قضايا سياسية خارجة عن إرادته” وكما أضاف أيضا: ” إنه غير قانوني إجبار السيد غالية على البقاء رهن الاحتجاز إلى أجل غير مسمى، في حين تقرر أنه لا يشكل تهديدا على المجتمع الأمريكي.”
تتولى هذه القضية مكتب محاماة زايد آل السيد، وهو المحامي الرئيسي في القضية، والذي قام من خلال تقديم هذا الالتماس إلى طلب إطلاق سراح السيد غالية لحين يتمّ ترحيله مرة أخرى إلى غزة.
اقرأ نص العريضة بالكامل من خلال هذا الرابط:
كير هي أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية والدعوة في أميركا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات من أجل نشر العدالة والفهم المتبادل.
