متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

طالب عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الممثلة للمسلمين بالولايات المتحدة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بالاعتذار عن تصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين، والتي قال فيها إن “الإسلام يكرهنا” وهو ما لقي انتقادات من منافسيه في الانتخابات التمهيدية.

فقد قال نهاد عوض الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) -في مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس-إن على ترامب تقديم اعتذار رسمي لكل من أساء لهم من الأقليات بالولايات المتحدة، ومنهم المسلمون، واصفا تصرفاته بالعنصرية والمخالفة للدستور الأميركي.

وأضاف عوض أن على ترامب الاعتذار لكل المسلمين الذين خدموا الأمة الأميركية بشرف، وعليه أيضا أن يزور مقبرة أرلنغتون الوطنية وإظهار كل الاحترام والتقدير لجنودنا الذين سقطوا وبينهم مسلمون دفعو ثمنا غاليا، ومنهم عائلة سلمان حمداني الذي كان أول المستجيبين بهجمات سبتمبر/أيلول 2001.

واعتبر أن ترامب يلحق ضررا كبيرا بالقيم الأميركية والإسلامية التي تحرم العنصرية، مشيرا إلى أن ترامب لا يستخف بالمسلمين فقط، وإنما كذلك بالأميركيين من أصول إسبانية، والنساء، ومجموعات أخرى.

وكان ترامب قال في تصريحات تلفزيونية أمس الخميس إن “الإسلام يكرهنا” داعيا الأميركيين إلى “اليقظة والحذر وعدم السماح للذين يحملون هذه الكراهية بالقدوم إلى الولايات المتحدة”.

بدوره، قال أسامة جمال الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية (US COM) إن أشخاصا مثل ترامب، يتسببون في تقسيم المجتمع الأميركي، في وقت هو في أمس الحاجة به إلى الوحدة.

وأعرب جمال عن اعتقاده بأن ترامب لا يملك أية معلومات عن الإسلام، ودعا الناخبين الأميركيين لكي يظهروا لترامب القيم الأميركية الحقيقية.

كما أكد أن على ترامب أن يعلن أنه لم يكن يقصد دين الإسلام، وإنما يعني المسلمين المتطرفين الذين يقتلون الناس، ومعظم ضحاياهم من المسلمين.

ويرفض الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري تصريحات ترامب النارية التي دأب على إطلاقها بين الحين والآخر، والتي تمس الأجانب واللاجئين والمسلمين.

فقد قال منافسوه تيد كروز وماركو روبيو وجون كيسيك إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المحافظة على علاقتها الجيدة بالدول الإسلامية في الشرق الأوسط للمساهمة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال روبيو “علينا أن نعمل مع من يدينون بالإسلام حتى وإن كان الدين الإسلامي يواجه أزمة من الداخل” مدافعا عن الأميركيين المسلمين وعن وطنيتهم. وأضاف “إذا ذهبت إلى أي مكان من العالم ستجد رجالا ونساء أميركيين يخدمون في الجيش وهم مسلمون”.

المصدر: الجزيرة نت