سانت لويس 23/3/2016
أعرب مجلس الأئمة في مدينة سانت لويس ومنظمة كير في ولاية ميزوري اليوم، عن تضامنهما مع الشعب البلجيكي والتركي وغيره من الشعوب التي استهدفتها موجة من الهجمات الإرهابية العالمية والتي تنكّر لها جميع السياسيين المستفيدين من هذه المأساة لتحقيق مكاسب ذات صبغة أنانية بحتة.
وقد طالب كل من مجلس الأئمة وكير في ولاية ميزوري بتراجع واعتذار المرشح الرئاسي تيد كروز عن اقتراحه السياسي غير الدستوري، الذي يعرض فيه الإجراءات الأمنية التي يجب أن تتخذها الشرطة في “الأحياء المسلمة”.
وإثر منشور على الفيسبوك، قال المرشح الرئاسي تيد كروز: “نحن بحاجة لتمكين السلطات من القيام بدوريات لتأمين الأحياء المسلمة قبل أن تصبح متطرّفة”.
شاهد: كير تنتقد تعليقات كروز المتعلقة ‘بالأحياء المسلمة” وكذلك تعيين ترامب لمستشار معادي للمسلمين.
وفي هذا السياق، قال منسق العلاقات مع مجلس الأئمة في مدينة سانت لويس، المفتي آصف عمر،” نحن نأسف عن هذه الهجمات الأخيرة، التي استهدفت كل من أنقرة، اسطنبول والآن بروكسل” وأضاف المفتي آصف عمر “أن كل الجالية المسلمة الأميركية تتضامن مع ضحايا هذه الأعمال الإرهابية المروعة وتُقدم كل تعازيها وصلواتها لتلك الأرواح البريئة وأسرهم. كما ندين تصريحات تيد كروز العنصرية والمعادية للأجانب والمسلمين ككل، نظرا لأنها مخزية وليست إلاّ أداة لاستبعادنا وإقصائنا كأمريكيين.”
وكما أشار المدير التنفيذي لكير في ولاية ميزوري،”إننا لم نُصدم فقط من هذه الهجمات الشنيعة التي استهدفت الإنسانية، بل من أولئك الذين يستغلون هذه المأساة لتحقيق مكاسب سياسية أنانية بحتة”.
كير هي أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية والدعوة في أميركا. وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات من أجل نشر العدالة والفهم المتبادل.