سان أنطونيو 19/4/2016
قدّم رئيس كير في مدينة سان أنطونيو، ثروت حسين مؤخرا، محاضرةً ناقش فيه “أخلاقيات البيئة في الإسلام وعلاقتها مع التغيرات المناخية”، في كلية في شمال غرب فيستا.
حيث حضر هذا الحدث نحو 300 طالب وأعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعة.
وفي جزء من المحاضرة التي ألقاها، قال رئيس كير في مدينة سان أنطونيو، ثروت حسين أنه “على ضوء التحديات البيئية الحرجة التي يواجهها الإنسان، في جميع أنحاء العالم، على كل الأديان والمعتقدات أن تتكاتف لإنقاذ كوكبنا من التغييرات الكارثية التي تسبّب فيها الإنسان. فقد أثّر العنصر البشري على سير النظام المناخي على الأرض وأدّى إلى إحداث تغيير جذري في طبيعة الحياة التي نعيشها في هذا العالم. لذلك، نحن بحاجة كبيرة بأن تتعاون الإنسانيةِ جمعاء لمواجهة تحديات تغير المناخ، ولابد أن تنهض جميع الطوائف، بما في ذلك المجتمع الإسلامي، في وجه هذه التداعيات السلبية المنجرّة عن التغيير، كجزء من المسؤولية التي كلّفها الله لجميع عباده”.
وأضاف حسين ثروت، “يعتبر الإسلام أحد الأديان التي تؤمن بقدسية البيئة وواجب الحفاظ عليها، حتى إن الإسلام لم يغفل عن الاهتمام بكيفية تغسيل الميت وتكفينه حتى بعد الموت، بغض النظر عن حالة المتوفي، يتم تنظيف جسمه ودفنه في القطن، وذلك لأن القطن من المواد التي تسهل تحلّل الجسم في الأرض. وهذا ما يفسّر اختيار الله للبشر ووضعهم في أعلى المراتب وتمييزهم عن جميع مخلوقاته، حيث اعتبر الله الإنسان “أشرف المخلوقات” وخليفته في الأرض. فتكليف الله تعالى الإنسان بهذه المهمّة يعني أن الإنسان مُنحت له الثقة الكاملة للتصرف بمسؤولية في هذه الأرض”.
كما أشار حسين ثروت أن رعاية البيئة وحماية المناخ هو شكل من أشكال العبادة في الإسلام ومسألة كُلّفت بها كل الأديان دون استثناء”، ولهذا على البشر الامتثال لمشيئة الله والالتزام بالمسؤولية الموكلة إليه”.
يُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.