فلوريدا 27/4/2016
أدانت كير في ولاية فلوريدا، حالة الطوارئ التي أعلنتها جامعة سنترال فلوريدا وذلك عبر إطلاقها رسالة تنبيه معادية للأجانب عن طريق نظام الرسائل الجماعية لطلاب وموظفي الحرم الجامعي.
وجاء في نص رسالة التنبيه “هناك رجل أو امرأة من أصول عربية تحديدا من الشرق الأوسط يحملون سلاحا في مكتبة الحرم الجامعي، الرجاء إخلاء المكان فورا”، وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة كانت قد ألغت رسالة التنبيه هذه، بعد أن قامت بالتحقق من عدم صحة الخبر وذلك بعد نحو ساعة تقريبا.
وفي هذا السياق، قالت المنسقة الإقليمية لكير في مدينة أولاندو، فلوريدا، رشا مبارك، “يجب على الطلاب أن لا يتحملوا وحدهم مسؤولية خلق مناخ من التسامح والاندماج في الحرم الجامعي، ولكن هذا الأمر أصبح من أولويات الطلاب المسلمين في الحرم الجامعي وذلك عبر إحداث مشاريع توعية متعددة، ليس فقط لزملائهم ولكن أيضا لجميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين. وقد انضم موظفو كير في ولاية فلوريدا إلى رابطة الطلاب المسلمين وشاركوا في ورشة عمل حول ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام في الآونة الأخيرة، وقد استخلصت ورشة العمل هذه أن مثل رسائل التنبيه هذه، الغير المدروسة، قد تؤدي إلى تراجع وضعف كل الجهود الإيجابية التي يبذلها هؤلاء الطلاب ويحاولون تنفيذها”.
وفي هذا الإطار، تدعو كير في ولاية فلوريدا مسؤولي جامعة سنترال فلوريدا إلى إجراء تحقيق شامل عن مصدر هذا التنبيه المزعوم. وفضلا عن ذلك، تطالب كير في ولاية فلوريدا خدمات الطوارئ في الجامعة بإعادة النظر بعناية في سياساتها وإجراءاتها التي تعتمدها لنشر التنبيهات في حالات الطوارئ. وعلى الرغم من أن كير تدرك تماما ضرورة وجود حالة التأهب الفوري للحفاظ على سلامة الطلاب وجميع الموجودين، إلا أنه من المهم للغاية التحقيق في المزاعم التي تفيد بأن المشتبه به من الشرق الأوسط. وتعتبر كير هذا النوع من العمل غير المسؤول يساهم بشكل كبير في انتشار الخطاب المعادي للأجانب، كما يخلق بيئة غير آمنة وغير صحية للأقليات من الطلاب. وتعتبر هذه الحادثة فشلا حقيقيا لكل الجهود الإيجابية التي لم ينفكّ كلّ من الطلاب ومنظمة كير في ولاية فلوريدا من بذلها لمكافحة ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام وكل أشكال العنصرية والتمييز.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.