متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

فلوريدا 9/5/2016

أعربت كير في ولاية فلوريدا عن ترحيبها بإدانة محكمة ولاية فلوريدا لمارتن آلان شنتزلر. وسيقضي هذا المجرم عقوبته في السجن الفيدرالي بعد اعترافه بأنه مذنب.

وكان مارتن آلان شنتزلر قد اعترف في فبراير/شباط بإرساله رسائل عبر البريد الصوتي هدّد من خلالها كلاّ من الجمعية الإسلامية في سانت بطرسبورغ والجمعية الإسلامية لمقاطعة بينيلاس. وقد صدر الحكم في حقّ شنتزلر بالسجن لمدّة 20 عاما بتهمة عرقلة حرية ممارسة المعتقدات الدينية.

وتجدر الإشارة إلى أن كير في ولاية فلوريدا كانت قد اتصلت بوزارة العدل فور صدور الحكم، نظرا لأنها هي من أخذت بزمام المبادرة عبر الدعوة إلى إعادة التحقيق في هذه القضية ما أدى في نهاية المطاف إلى اعتقال المتهم وإثبات تورّطه.

وفي هذا السياق، قال مدير الاتصالات لكير في ولاية فلوريدا، ويلفريدو رويز، “كان التعاون بين منظمة كير ووزارة العدل، مثمرا وبرهانا لمدى احتياجنا لليقظة والفطنة في جميع أجهزة السلطة التنفيذية، كما بيّن هذا التعاون مدى نجاعة العمل المنسق والمنظّم ومدى أهمية تبادل المعلومات بين أجهزة الدولة والمنظمات. ونشكر وزارة العدل على تجاوبها وتفاعلها السريع حيث أرسلت، عبر هذا الحكم، رسالة واضحة مفادها أنه لن يتم التسامح مع التهديدات الإجرامية في مجتمعنا”.

وشهدت كير في ولاية فلوريدا في الآونة الأخيرة تنامي البلاغات التي تفيد بوقوع حوادث قائمة على الكراهية في جميع أنحاء الولاية، حيث كانت تهديدات شنتزلر إحدى ستة وعشرين تهديدا تمّ إبلاغ كير في ولاية فلوريدا عنها خلال العام الماضي، فضلا عن خمسة تهديدات تمّ الإبلاغ عنهم في سنة 2014.

وفي جلسة النطق بالحكم، صرّحت محامية كير في ولاية فلوريدا، مريم صالح، أنه “يعتبر الأمر المثير للقلق في الوقت الراهن ليس تزايد عدد الحوادث القائمة على بالكراهية، وإنما مدى تأثيرها على المجتمع الأميركي المسلم. فمنذ تهديد شنتزلر لكلّ من الجمعية الإسلامية في مقاطعة بينيلاس والجمعية الإسلامية في سان بطرسبرج، انخفضت نسبة المقبلين على المساجد”.

وقال القاضي جيمس دي ويتمور عندما أصدر الحكم على المتهم شنتزلر “قد تكون مستاء مما حدث في باريس ولكن هناك طرق أفضل من هذه الطريقة للتفاعل مع الأحداث، ما فعلته مخالف للهوية الأمريكية” وأضاف القاضي ويتمور أنه من حقّ جميع الأمريكيين ممارسة دينهم بحرية، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الرسائل الصوتية أثارت خوف المُصلين الذين يقبلون على هذين المسجدين.

وتجدر الإشارة إلى أن السيد شنتزلر قدّم اعتذاره للمجتمع المسلم، وقال إنه يشعر بالخجل إزاء ظلمه لأناس الذين لم يخطؤوا في حقه. في المقابل، حضر ممثلون من كلا المسجدين في جلسة النطق بالحكم وقاموا بقبول اعتذار السيد شنتزلر.

 

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.