متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن دي سي 26/5/2016

دعت كير جميع الأمريكيين إلى الاتصال بالنواب المنتخبين في الكونغرس والتعبير عن معارضتهم الجدية لسلسلة الأحكام التمييزية لقانون التأشيرات رقم 5203، الذي يُكرس تطبيق إجراءات أمنية مكثفة ضد المهاجرين وغير المهاجرين المسلمين الذين يُقدمون طلبات للحصول على تأشيرات للولايات المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ الموافقة على هذا القانون من قبل اللجنة القضائية يوم أمس، وقد تم تمريره الآن إلى مجلس النواب للتصويت عليه، علما وأن هذا القانون من شأنه أيضا أن يخضع جميع طالبي التأشيرات وعائلاتهم الأمريكية لاختبارات الحمض النووي.

تفاعل مع كير على هذا الرابط:  http://cqrcengage.com/cair/app/write-a-letter?0&engagementId=214713

شاهد: تصويت المجلس القضائي لقانون رقم 5023

وعلى وجه التحديد، فإن قانون التأشيرات رقم 5203 يُلزم وزارة الخارجية لاستكمال ملأ استمارة وثيقة الرأي الاستشارية والأمنية لجميع المهاجرين وغير المهاجرين المتقدمين بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة من سكان إيران، والعراق، وليبيا، والصومال، وسوريا، والسودان، واليمن، أو أي بلد آخر.

وعادة ما تُطلب هذه الوثيقة الاستشارية الأمنية للتحقيقات الأكثر أهمية وللأفراد الذين يشتبه في أن لهم علاقات استخباراتية وإرهابية، أو جرائم غير شرعية في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قال مدير الشؤون الحكومية لكير روبرت مكاو، أن “هذا القانون يُجبر طالبي التأشيرة الوطنية والحاصلين على الجنسية البريطانية والذين هم من أب سوري ويملكون جنسية مزدوجة إلى الخضوع لفحص مُكثفٍ ومطوّلٍ رغم أنه عادة ما تكون مثل هذه الفحوصات مخصصة للإرهابيين المشتبه بهم”.

وأضاف “نحن نرى من جديد أن حكومتنا تحاول أن تخلق حواجز بين المسلمين والأمريكيين من خلال هذه الفحوصات الأمنية للمسلمين الذين يريدون السفر إلى أمريكا، وللأسف هي تبني هذه الحواجز على أساس الانتماء الديني للفرد وليس للاشتباه في ارتكابه أي مخالفة”.

وأشار، أن هذا القانون سيكون له تأثير سلبي على الأسر المسلمة الأمريكية التي تحاول زيارة أقاربهم في الخارج. ووفقا لتقرير ديوان المحاسبات الأمريكية لسنة 2004، فإن مكتب الاستشارة الأمني عمد إلى المماطلة في تجهيز تأشيرات للمواطنين الغير أمريكيين وخاصة “للطلاب والأكاديميين الذي لديهم كفاءات علمية عالية والذي من المرجح أنه سيتم منعهم من المجيء إلى الولايات المتحدة، وهذا لا يخدم مصلحة التطورات التكنولوجية للولايات المتحدة والمصالح العالمية التي ستكون في خطر”.

شاهد: تقرير ديوان المحاسبات لأمريكا لسنة 2004: التحسينات اللازمة للحد من التأخير لمنح تأشيرات الدخول لطلاب العلم والأكاديميين

وقد عرض الكونغرس خلال ديسمبر/ كانون الأول، قانون تحسين برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول وحظر سفر الإرهابيين سنة 2015، ووقّع الرئيس أوباما على هذا القانون الذي يحظر مواطني إيران والعراق والسودان، وسوريا من أن يصبحوا مؤهلين للسفر ويمنع قبولهم في الولايات المتحدة تحت برنامج الإعفاء من التأشيرة على الرغم من أن هؤلاء المواطنين يملكون الحق بالمرور بكل مراحل عملية الهجرة العادية في سفارات الولايات المتحدة أو القنصليات.

شاهد: قيود برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول لأمريكا حيز التنفيذ

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تم إقرار قانون التأشيرات رقم 5203، فإن هذا القانون سيخلق حاجز أمني إضافي يقوم باستقصاء واستبعاد المسلمين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة.

 

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.