متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن دي سي 15/6/2016

يدّعي المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة، دونالد ترامب زورا أن المسلمين الأميركيين لا يندمجون داخل المجتمع، ويريدون ارتكاب المزيد من جرائم القتل الجماعية.

وقد طالبت كير اليوم المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة، دونالد ترامب “بالكفّ عن التعصب” بعد أن ادّعى زورا على شبكة فوكس نيوز إن استيعاب المسلمين الأميركيين للثقافة الأمريكية “محدود جدا” ويكاد يكون معدوما وإن هناك “نسبة” أخرى من المسلمين الأمريكيين “الذين يريدون أن يفعلوا ما فعله هذا المهووس في أورلاندو”.

وقال ترامب في مقابلة على القناة التلفزيونية فوكس نيوز، مع الإعلامي الشهير شان هانيتي إن: “قدرة اندماج المسلمين في المجتمع الأمريكي صعبة جدا، ولن أقول إنها غير موجودة ولكنها محدودة جدا. وأنا أقصد بذلك الجيل الثاني والثالث. إنهم يأتون لكن لسبب ما لا يندمجون داخل المجتمع، لم يكن هناك اندماج حقيقي”.

وأضاف “إن هناك نسبة من الناس التي تريد أن تفعل ما فعله ذلك المهووس في أورلاندو. كانوا نسبة قليلة ثم ازداد عددهم أكثر فأكثر وسيرتفع هذا العدد ما دمنا نرحّب بالآلاف منهم. وبالتالي سيكون هناك كراهية متزايدة بطريقة لا تصدّق. حتى إنهم لا يمانعون الموت. ونحن من نسمح بحدوث ذلك”.

فيديو: دونالد ترامب يدّعي زورا أن المسلمين الأمريكيين لا يندمجون داخل المجتمع، ويريدون ارتكاب المزيد من جرائم القتل الجماعية.

وتجدر الإشارة إلى أن ترامب كرّر دعوته لمراقبة المساجد الأمريكية.

شاهد: دونالد ترامب يدعو لمراقبة المساجد خلال اجتماع أتلانتا

Donald Trump Calls for Surveillance of Mosques During Atlanta Rally

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي الوطني لكير، نهاد عوض، إنه “يجب على دونالد ترامب التوقف عن إفشاء التعصب الموجّه ضد المسلمين الأمريكيين وغيرهم من الأقليات، قبل أن يأخذ أمريكا إلى طريق مظلم وهو نفس ذلك الطريق الذي سلكته دول أخرى وآلت بها إلى نشوب حروب أهليةٍ”. وأضاف “لقد ساهم الملايين من المسلمين الأمريكيين بفعالية كأفراد حقيقيين في بناء مجتمعنا، علما وأن المسلمين كانوا متواجدين على هذه الأرض قبل أن تصبح أمريكا أمّةً”.

وأشار إلى أن الانقسامات التي يحاول إحداثها ترامب في مجتمعنا تساعد أعداء أمتنا وتجعل أمريكا في نهاية المطاف أقل أمنًا.

وأفاد عوض أن عددا كبيرا من الأطباء الأمريكيين، والقضاة، ورجال الأعمال، والمسؤولين المنتخبين، والعسكريين، والرياضيين، والعلماء ونواب في الكونغرس ينتمون للدين الإسلامي.

شاهد: ترامب يدّعي أن المسلمون الأمريكيون لا يندمجون والبيانات تُثبت أنه مخطئ.

وتجدر الإشارة إلى أن كير رحّبت بالأمس بتصريحات الرئيس باراك أوباما التي ينتقد فيها دونالد ترامب لاستخدامه المتكرر للخطاب المعادي للمسلمين، وقال إن مثل هذا الخطاب يُقوض القيم الأمريكية الحقيقية.

وقد ذكرت كير في وقت سابق إن تصريحات ترامب حول دم الخنزير فضلا عن العديد من الخطابات المعادية للمسلمين والإسلام المماثلة بما في ذلك؛ دعوته إلى فرض حظر على جميع المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة، وادعائه الزائف بأن “الإسلام يكرهنا” ورفضه إلغاء منظومة الهويات الخاصة بالمسلمين الأمريكيين واستعداده للنظر في إغلاق المساجد الأمريكية، تضع الملايين من المواطنين الأبرياء الذين يحترمون القانون داخل المجتمع المسلم الأمريكي في خطر.

وتجدر الإشارة إلى أن كير شهدت ارتفاعا غير مسبوق في الحوادث المعادية للمسلمين داخل البلاد منذ هجمات باريس الإرهابية، وحادثة إطلاق النار التي استهدفت سان برناردينو ودعوة ترامب المتعصبة من أجل فرض حظر كامل على المسلمين لدخول الولايات المتحدة.

وتطلب مجموعة الحقوق المدنية الإسلامية بواشنطن من الجالية المسلمة الإبلاغ عن أي حوادث تتعلّق بالتمييز للشرطة ولإدارة حقوق المدنية لكير على الرقم: 202-742-6420، أو عن طريق إرسال تقرير مفصّل على هذا الرابط: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html

 

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.