أريزونا ١٧-٦-٢٠١٦
تدعو كير في ولاية أريزونا سلطات تطبيق القانون للتحقيق في التهديدات التي وُجهت لعائلةٍ لاجئةٍ سوريةٍ وصلت حديثا لمدينة توكسون على أنها من المحتمل أن تكون جريمة قائمة على الكراهية.
وذكرت الأسرة أنها تلقّت رسالة بغيضة ملصقة على الباب الأمامي لمنزلهم صباح يوم الأربعاء، كُتب فيها “اذهبوا بعيدا أيها القتلة” و”أمريكا تكره الإرهابيين مثلكم!”
وكُتب في هذه الورقة المعلّقة على باب المنزل أيضا “نحن لا نريد أن تعيشوا هنا!” وكذلك كُتب بلهجة تهديد “الرجاء أن تنتقلوا قبل أن يحدث أمر خطير” وبعد قراءة هذه الرسالة، أبلغت الأسرة المجمع السكني الذي تعيش فيه والشرطة، الذين استجابوا لهم وقاموا بالتحقيق في هذا الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أن العائلة قد وصلت حديثا من سوريا قبل ثلاثة أشهر فقط، وهي أسرة مكوّنة من 4 أفراد وهم في الوقت الراهن يقيمون مع أصدقاءهم خوفا على سلامتهم. وقد قرّر مسؤولو هذا المجمّع السكني تغيير إقامة هذه الأسرة إلى مكان مختلف لضمان سلامتهم حيث تركت هذه العائلة ممتلكاتها، خوفا من العودة إلى الشقة القديمة لجمعها.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفذي لكير في ولاية أريزونا، عمران صديقي، “هذا الحادث مقلق للغاية، ولا يعتبر فعلا شريرا فقط، بل أيضا فعلا يستهدف أكثر الأشخاص ضعفا في العالم، وهم اللاجؤون”. وأضاف “مع تنامي حوادث الكراهية ضد المسلمين، يجب علينا أن نضمن أن يتم التحقيق في هذا الحادث من جميع الزوايا، لنضمن أن هذا لن يحدث لأي شخص آخر”.
وتجدر الإشارة إلى أن كير في ولاية أريزونا تطالب شرطة توكسون بالتحقيق في هذا الحادث على أنه من المحتمل أن يكون جريمة قائمة على الكراهية، على ضوء الحوادث المعادية للمسلمين التي حدثت مؤخرا وفي الأيام الأخيرة.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.