قال مدير الشؤون الحكومية لكير، روبارت مكاو، في بيان مفاده أن “بيل كلينتون قد صرّح الليلة الماضية، “إذا كنت مسلما وتحب أمريكا والحرية وتكره الإرهاب إبقى هنا وساعدنا على الفوز لنصنع المستقبل معا، ونحن نريدكم معنا”.
وأضاف “يجب أن يعرف السيد كلينتون أن كل المسلمين الأميركيين يحبون أمريكا ويحبون الحرية ونكره الإرهاب كذلك. ليس هناك أدنى شك في هذه الحقائق. ولكن نحن نتساءل هل السيد كلينتون تساءل عمّا إذا كانت الأقليات الأخرى والجماعات الدينية تدين مثلما ندين نحن الجريمة والإرهاب؟”
وأشار، “نحن نقول له أن المسلمين الأميركيين سئموا من تمييزهم واعتبارهم طبقة منفصلة عن الأمريكيين حيث يتعرضون دائما للتشكيك في ولاءهم لهذا البلد.”
وأكّد مكاو “لطالما أدان الزعماء المسلمين الأمريكيين ومنظمات المجتمع مرارا وباستمرار الإرهاب، على الرغم من تعرضهم للتهديدات بالقتل من قبل الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وذلك بسبب معارضتهم لوحشيتهم المنافية لمبادئ الإسلام الصحيح”.
وللأسف، مرة أخرى لم ينظر إلى أهمية مجتمعنا إلا من أجل تحقيق الأمن القومي، وليس تقديرا للمساهمات الإيجابية التي قام بها الأطباء الأمريكيون المسلمون، ورجال الأعمال، والأكاديميون، ورجال الشرطة، العسكريين وحتى الأمهات والآباء العاديين.
وأفاد مكاو “إذا كان السيد كلينتون يرغب في مخاطبة الناخبين المسلمين، لاسيما في ولايات رئيسية، فيجب عليه أن يتحدث عن مخاوفنا من تنامي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام، والتعليم، والرعاية الصحية، وسياسات الشرطة، أو حتى عن مجرد ترميم حفرة في الشارع”.
وأكد أن “المسلمين الأميركيين هم من الأميركيين، ولقد كنا هنا منذ تأسيس هذه البلاد، ولن نذهب إلى أي مكان”.
شاهد: تعليقات بيل كلينتون شبيهة بتعليقات ترامب المعادية للمسلمين
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.