شيكاغو 10/8/2016

وعقدت كير في ولاية شيكاغو يوم الخميس، 11أغسطس/ آب، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تقديم دعوى قضائية ضد إدارة شرطة شيكاغو لاستخدامها القوة المفرطة، والاعتقال الكاذب، وانتهاك حرية التعبير الديني، والادعاءات الزائفة في حق طالبة مسلمة تُدعى التميد المطر (المعروفة أيضا باسم “ملاك”).

وقد تعرضت الطالبة المسلمة “ملاك” في 4 يوليو/ تموز سنة 2015، أثناء ركوبها القطار للعودة إلى المنزل، للاعتداء البدني، والمضايقة، والتفتيش العلني والإذلال، فضلا عن اعتقالها زورا من قبل عدد من ضباط الشرطة من إدارة شرطة شيكاغو.

شاهد: فيديو هيئة نقل شيكاغو يعرض أجزاء من الحادث

والجدير بالذكر أنه كلا من مكتب محاماة غريغوري إي كيليز وشركاؤه وكير في ولاية شيكاغو ينوبان الطالبة “ملاك” في المحكمة.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لكير في ولاية شيكاغو، أحمد رحاب، أن “هذا العنف غير المبرر والسلوك غير القانوني من قبل أفراد من إدارة شرطة شيكاغو يأتي في وقت تنامى فيه الخوف الشديد من الإسلام والعنف من قبل أجهزة الشرطة والملاحقة الخبيثة على أساس العرق أو الدين، أو الانتماء”. وأضاف، إن “تعرض شخص لمثل هذا الاعتداء الوحشي، أمر لا يحتمل حيث كان يمكن للشرطة أن تتصرّف وفق ما يضبطه القانون وحقوقنا المدنية ومعايير الخدمة العامة التي أقسموا عليها”.

وفي السياق ذاته، قال احد المسؤولين في كير في ولاية شيكاغو، فيل روبرتسون، إن “هذه الحادثة تفوق كونها غير مقبولة وبغيضة، لكن عنف أعوان شرطة شيكاغو ضد “ملاك” مخالف للدستور، وهمجي، وغير قانوني. حيث تسببت هذه الحادثة بأضرار جسدية، عاطفية، واضطرابات نفسية وعقلية نظرا للقوة غير المبررة والمفرطة التي أبداها رجال الشرطة تجاه هذه الشابة، حيث كان هذا العنف مبنيا على أساس كراهية الأجانب، والخوف الشديد من الإسلام، والتمييز العنصري”.

خلفية هذه القضية:

وقد وقع الحادث خلال شهر رمضان، عندما كانت “ملاك” تصعد الدرج للالتحاق بالقطار للعودة إلى المنزل قبل غروب الشمس. وقد قامت مجموعة من أعوان الشرطة بصفة غير مبررة ودون سابق إنذار بالتسابق للحاق بالشابة وتكبيل يديها وراء ظهرها، والإلقاء بها على أرضية الدرج.

كما قاموا بنزع حجابها الإسلامي بعنف شديد والسخرية منها لفظيا وتجريدها من ملابسها الداخلية بينما كانت مكبلة اليدين على الأرض. ثم اقْتيدت إلى سيارة الشرطة وتم نقلها إلى زنزانة السجن حيث قضت بقية الليل. وقد وُجهت إليها تهم جنائية متعددة على الرغم من أنها كانت بريئة منها، بما في ذلك مقاومة الاعتقال وسوء السلوك المتهور، وذلك بهدف التغطية على استخدام العنف غير القانوني.

وتجدر الإشارة إلى أن دائرة شرطة شيكاغو هي حاليا قيد التحقيق الفيدرالي من قبل وزارة العدل.

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.