متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

سان دييغو 18/8/2016

طالبت كير في سان دييغو إدارة الشرطة التابعة لهذه المحافظة وغيرها من وكالات تطبيق القانون في مدينة كاليفورنيا بالتحقيق حول ما إذا كان الضباط سيحضرون مؤتمر التدريب الذي سيقام في أواخر هذا الشهر بإشراف الباحث المناهض للدين الإسلامي، ريان مورو، المؤيد للأسطورة القديمة “المناطق المحظورة عن المسلمين”.

تساءلت كير، في الرسائل التي أرسلتها إلى الوكالات المحلية والدولية، عن مداخلة مورو المقرر إجراؤها في رابطة الضباط التكتيكي ضمن “ندوة حول الإرهاب” ستُعقد يومي 24 و25 آب/أغسطس في سان دييغو.

وأفاد مركز قانون الفقر الجنوبي أن مورو فسر مصطلح “المناطق المحظورة” لغير المسلمين في أوروبا بشكل خاطئ. وأفاد مورو أيضاً، في حوار مع الإعلامية ميغين كيلي، على قناة فوكس نيوز، أن الولايات المتحدة تتضمن العديد من المقاطعات التي تعيش فيها عصابات من المتطرفين الإسلاميين تعمل على التجول بين الأحياء المجاورة وإرغام الساكنين فيها على العيش وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية”.

وادعى مورو، الذي يعمل مع مشروع كلاريون المعادي للمسلمين، أن “الإخوان المسلمين قد تسللوا إلى أعلى المراتب التابعة إلى كلّ من الحزب الجمهوري ووزارة الأمن الداخلي”.

وقد انتُقد مشروع كلاريون لإنتاجه برامج معادية للإسلام، بما في ذلك الأفلام الدعائية مثل “هاجس: حرب الإسلام المتطرف ضد الغرب”، حيث نشر موقع “ثينك بروغرس” أنه “كان الدفعة الأولى من الأفلام المعادية للإسلام التي ينتجها كلاريون باستمرار”

كما كشفت شركة “بيترسبورغ تايمز” عن علاقة تربط موزعي الفيلم والفريق الإسرائيلي “ايش هتوراه”.

ويصور آخر مشروع فيلم دعائي لكلاريون المسلمين على أنهم عنيفون بالوراثة ويسعون إلى فرض هيمنتهم على العالم. وقد صرح مفوض الشرطة، راي كيلي، حول الفيلم، على إثر معرفته أنه سيعرض خلال التدريب الذي سيعقد لدى إدارة الشرطة، أنه “مرفوض” و”تافه”.

وشمل مجلس إدارة مشروع كلاريون السيد فرانك جافني، الذي يعد من أكبر المعادين للإسلام في البلاد وأحد الدُعاة إلى إعادة إحياء النظرية المكارثية.

وفي رسالة إلى رئيس إدارة شرطة سان دييغو، شيلي زيمرمان، كتب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في محافظة سان دييغو، حنيف مهابي

“إن السيرة الذاتية للسيد مورو تجعله غير مؤهل لأن يكون خبيراً حول موضوع “مكافحة التطرف العنيف؛ والتدريب، والتوجيه وأفضل الممارسات” ضمن وزارة الأمن الداخلي، والذي يغطي تدريب مكافحة التطرف.

“نحن نحثكم على التثبت من حذر الموظفين في إدارة الشرطة من نظرية المؤامرة التي يروجها هذا المتحدث ومن ضمان عدم حصوله على أموال مقابل العرض الذي سيقدمه والتنبه أن كل ضابط سيحضر على مسؤوليته الخاصة سيحرم من ائتمان مستمر للتعليم”.

وطالبت كير إدارة الشرطة في منطقة درايفر، كولورادو، بالتحقيق حول ما إذا كان الضباط سيحضرون تدريباً يشرف عليه الباحث المناهض للإسلام جون غاندولو، الذي يدعي أن رئيس الوكالة المركزية للمخابرات عميل سري مسلم.

ورحبت كير في السنة الماضية بانسحاب ممثل عن مكتب المخابرات من محاضرة في مدينة تكساس ممولة من قبل مجموعة “اكت” المناهضة للإسلام لفائدة كلّ من الولايات المتحدة وغاندولو.

كما ورحب فرع كير في مدينة نيو جيرسي بإعلان النائب العام عن إصدار مبادئ توجيهية جديدة حول تدريبات الأمن لفائدة 21 مقاطعة بعد التحدي الذي وضعته منظمة إسلامية تعنى بالحقوق المدنية من خلال برنامج تدريبي بقيادة وليد شعيبات، المناهض للإسلام الذي أطلق عليه أسم “الشيطان”.

وفي سنة 2014، ألغت أكاديمية العدالة الجنائية المحلية التابعة لمحافظة فرجينيا موافقتها الأولية على اعتماد التدريب أثناء العمل المتعلّق بتطبيق القانون وذلك لحضور التدريب غاندولو في كولبيبر، فيرجينيا، بعد أن علمت بخطابه المعادي للإسلام.

وقبل عدة سنوات، وعلى اثر دعوات الإصلاح التي تقدمت بها كير وغيرها من المجموعات بعد الكشف عن تحيز واسع النطاق ضد المسلمين خلال التدريبات المتعلّقة  بتطبيق القانون، قامت كلّ من الأجهزة الأمنية والعسكرية وإدارة اوباما في الولايات المتحدة من إزالة المواد المنحازة والغير دقيقة حول الإسلام من التدريبات الاتحادية.

 

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.