متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

 

تدعو مجموعة الحقوق المدنية المسلمة المرشح الرئاسي الجمهوري إلى “إعادة النظر” في وجهات نظره وسياساته المتعصبة.

وطالبت كير المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بطرد العاملين في حملته الانتخابية الذين نشروا رسائل عنصرية معادية للمسلمين والمكسيكيين على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

كما طالبت كير ترامب “بإعادة النظر” في وجهات نظره وسياساته المتعصبة التي استقطبت العديد من العاملين العنصريين لحملته الانتخابية.

وكشف تقرير صادر عن “وكالة اسوشيتد برس” أن موظفي ترامب قد نشروا أن المسلمين لا يصلحون أن يكونوا مواطنين أمريكيين، كما سخروا من طريقة حديث المكسيكيين، ودعوا وزير الخارجية جون كيري إلى إعدام المكسيكيين، وأعربوا عن استعدادهم لخوض حرب أهلية محتملة.”

وقالت وكالة “اسوشيتد برس” أن سبعة من موظفي ترامب أعربوا عن وجهات نظرهم العنصرية، وعن دعمهم لأعمال العنف العدائية التي تستهدف المسلمين.

كما قامت “وكالة اسوشيتد برس” بجولة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهيلاري كلينتون، لكنها لم تعثر على تقارير معادية للمسلمين.

ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” فإن مصمم ج”رافيك” من فريق عمل ترامب نشر فيديو لرجل أسود يأكل الدجاج المقلي وانتقد من خلاله السود حول جهلهم وقلة مسؤوليتهم لإنجابهم عدد كبير من الأطفال. كما أعلن أحد منظمي حملات ترامب الانتخابية في ولاية فرجينيا أن المسلمين يسعون لفرض الشريعة الإسلامية في أمريكا ولكن أولئك الذين يفهمون مقاصد الإسلام مستعدين لقتالهم”.

كما نشر موظف سابق لترامب؛ “نحن نحتاج لتشديد الرقابة على الإسلام وليس لتشديد الرقابة على السلاح”.

شاهد: موظفو دونالد ترامب ينشرون رسائل معادية للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي الوطني لكير، نهاد عوض، “يجب طرد أي شخص عمل مع دونالد ترامب وأعرب عن مواقفه العنصرية والمتعصبة”. وأضاف أن “الحفاظ على أشخاص يتبنون هذه الأفكار المتعصبة يشير إلى محافظة دونالد ترامب على أرائه المتعصبة والمعادية للإسلام”.

وأشار إلى أن “استقطاب حملة دونالد ترامب الانتخابية للعديد من العنصريين والمعاديين للإسلام يثبت حاجة ترامب لإعادة النظر في آرائه وسياساته المتعصبة”.

وأعرب عوض أن كير قد اعتبرت اقتراح ترامب الذي أعلن عنه مؤخرا لإخضاع المهاجرين إلى “اختبار” أيديولوجي سيكون انتهاكا للقيم الأميركية.

كما طالبت كير مؤخرا ترامب بالتنديد بخطاب أحد كبار مستشاريه في مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي قال فيه أن الإسلام هو “سرطان” وليس دين حقيقي.

كما طالبت كير في يوليو/ تموز الماضي المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بالاعتذار عن ذم العائلات المسلمة الذين لقوا حتفهم أثناء خدمتهم في الجيش الأمريكي في العراق.

شاهد: كير تطالب ترامب بالاعتذار عن الاستخفاف بأسرة النجمة الذهبية المسلمة غزالة خان

وتجدر الإشارة إلى أن كير طالبت مؤخرا المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة، دونالد ترامب “بالكفّ عن التعصب” بعد أن ادّعى زورا على شبكة فوكس نيوز أن استيعاب المسلمين الأميركيين للثقافة الأمريكية “محدود جدا” ويكاد يكون معدوما وأن هناك “نسبة” أخرى من المسلمين الأمريكيين “الذين يريدون أن يفعلوا ما فعله هذا المهووس في أورلاندو”. كما كرر ترامب دعوته لمراقبة المساجد الأمريكية.

شاهد: كير: تصريحات دونالد ترامب المتعلقة بالحجاب الإسلامي تهدد النساء المسلمات

كما ندّدت كير في وقت سابق من هذا العام باستخدام دونالد ترامب المستمر للأسطورة التي تفيد بأن الجنرال جون بيرشينج كان قد قام بإعدام السجناء المسلمين في الفلبين باستخدام الرصاص المغموس بدم الخنزير الذي يهدد المسلمين الأمريكيين العاديين.

شاهد: كير تطالب دونالد ترامب بالكف عن التعصب

وقد ذكرت كير في وقت سابق إن تصريحات ترامب حول دم الخنزير فضلا عن العديد من الخطابات المعادية للمسلمين والإسلام المماثلة بما في ذلك؛ دعوته إلى فرض حظر على جميع المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة، وادعائه الزائف بأن “الإسلام يكرهنا” ورفضه إلغاء منظومة الهويات الخاصة بالمسلمين الأمريكيين واستعداده للنظر في إغلاق المساجد الأمريكية، تضع الملايين من المواطنين الأبرياء الذين يحترمون القانون داخل المجتمع المسلم الأمريكي في خطر.

وتجدر الإشارة إلى أن كير شهدت ارتفاعا غير مسبوق في الحوادث المعادية للمسلمين داخل البلاد منذ هجمات باريس الإرهابية، وحادثة إطلاق النار التي استهدفت سان برناردينو ودعوة ترامب المتعصبة من أجل فرض حظر كامل على المسلمين لدخول الولايات المتحدة.

وتطلب مجموعة الحقوق المدنية الإسلامية بواشنطن من الجالية المسلمة الإبلاغ عن أي حوادث تتعلّق بالتمييز للشرطة ولإدارة حقوق المدنية لكير على الرقم: 6420-742-202، أو عن طريق إرسال تقرير مفصّل على هذا الرابط: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html

 

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.