متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن دي سي 30/8/2016

انضمت كير اليوم لائتلاف يضم أكثر من 50 منظمة من أديان مختلفة من أجل إرسال رسالة للاتحاد الدولي لكرة السلة، ومقرها سويسرا، للمطالبة برفع الحظر المفروض على غطاء الرأس الديني الذي يمنع العديد من الرياضيين المسلمين، السيخ واليهود من المشاركة في المباريات والمسابقات الرياضية.

شاهد: رسالة مفتوحة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، هوراسيو ميراتور

اقرأ أيضا: تايم: الحجاب والعمائم لاتشكل تهديدا لممارسة الرياضة

وتسلط الرسالة المرسلة لرئيس الاتحاد الدولي الضوء على الانعكاسات السلبية للسياسة التمييزية لكرة السلة والتي كان ضحيتها اثنين من أمهر اللاعبين على الصعيد العالمي وهما؛ بلقيس عبد القادر، التي صنعت التاريخ سنة 2010 لتصبح أول لاعبة كرة السلة مسلمة أمريكية في الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات تتنافس وهي ترتدي الحجاب الإسلامي، ودرش بريت سينغ، الذي استطاع سنة 2004 أن يصبح أول لاعب كرة سلة سيخي يخوض المباريات وهو يرتدي عمامة السيخ.

وقد جاء في جزء من هذه الرسالة، أنه “من المتوقع أن ينظر الاتحاد الدولي لكرة السلة في الفترة المقبلة في قرار فرض حظر على الألبسة الدينية. ونحن نعتقد أن هذا القرار سينتهك الحقوق الدينية الأساسية للرياضيين مثل سينغ وعبد القادر، وعددا لا يحصى من اللاعبين الآخرين، كما إنه يعتبر مخالفا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.”

“وقد اعترف مجلس إدارة الفيفا بالحقوق الدينية للاعبي كرة القدم من خلال تغيير نظامه والسماح بارتداء الحجاب والعمامة السيخية. ونحن نطلب من الاتحاد الدولي لكرة السلة أن يحذو حذوها ويعدل هذه السياسة التمييزية ويسمح للرياضيين من جميع الأديان بخوض المباريات دون التنازل عن مبادئهم الدينية”.

“لا يجب على أي رياضي أن يكون مجبرا على الاختيار بين إيمانه ورياضته حيث ترغب العديد من النساء المسلمات والرجال السيخ في المشاركة في الأنشطة الرياضية مثل أي شخص آخر، ويجب أن يواجهوا أي حواجز غير مهمة وتعسفية تعوقهم على المشاركة”.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة الرسمية باسم كير، زينب الشودري، أن هذه الرسالة المفتوحة التي وقعتها العشرات من المنظمات الوطنية والمحلية المتنوعة، تشير إلى الدعم القوي لرفع الحظر على الألبسة الدينية في الألعاب الرياضية. وأضافت أن ” العديد من الرياضيين من جميع الديانات يقتادون بما جاء في أديانهم من أجل العمل بجدٍّ للتأهل والتنافس في الألعاب الرياضية على المستوى المهني. ونحن نناشد السيد مواراتور والاتحاد الدولي لكرة السلة بتغيير السياسات التمييزية والسماح لجميع الرياضيين بخوض المباريات”.

وفي نفس هذا السياق، قال مدير منظمة أم تشانج باور، محمد خان، لقد وقعت العشرات من المنظمات على هذه الرسالة وقد اتفقوا جميعا على أن هذا الحظر لارتداء الألبسة له تأثير غير عادل وتمييزي سواء على اللاعبين المسلمين، السيخ أو اليهود”. وأضاف أن “العديد من المنظمات الرياضية الدولية الأخرى، مثل كرة القدم، قد سمحت بارتداء أغطية الرأس الدينية. كما يجب على الاتحاد الدولي لكرة السلة بسويسرا (فيبا)، إسقاط الحظر المفروض على ارتداء اللباس الديني والسماح للرياضيين من جميع الخلفيات بالمشاركة في مباريات كرة السلة الدولية للمحترفين”.

وفي هذا الصدد، قال مدير ائتلاف المنظمات السيخية، ارجون سينغ، أنه “يجب أن لا يقع أي شخص في موضع يجد فيه نفسه عليه أن يختار بين إيمانه ومهنته الفنية اوالرياضية،” وأضاف “إننا نحث الاتحاد الدولي لكرة السلة على إنهاء الحظر التمييزي المفروض والسماح للاعبين السيخ، المسلمين واليهود بخوض المباريات.”

وتجدر الإشارة إلى أن كير قد رحبت بقرار الاتحاد الدولي لكرة السلة الذي قام فيه بتعليق الحظر في سبتمبر/ أيلول 2014 لمدة سنتين بصفة مؤقتة، وذلك من أجل السماح للاعبين بخوض المنافسات الوطنية، ومن المقرر أن هذا الحظر سينتهي في وقت قريب. ومن المتوقع ايضا أن الاتحاد سيعلن عن القرار النهائي بشأن السماح بارتداء الألبسة الدينية في المستقبل القريب.

وقد دعت كير الاتحاد الدولي لكرة السلة في الآونة الأخيرة إلى رفع الحظر المفروض على ارتداء اللاعبات المسلمات الحجاب الإسلامي، بشكل دائم عند اتخاذ القرار النهائي المتعلق بسياسات تغطية الرأس الذي سيصدر في وقت لاحق من هذا الشهر. وقد استطاعت منظمة أم باور تشانج جمع قرابة 17 ألفا توقيعا يدعم صدور مثل هذا القرار.

شاهد: كير تدعو الاتحاد الدولي لكرة السلة إلى رفع الحظر على ارتداء الحجاب الإسلامي

شاهد: عريضة موجهة لاتحاد الدولي لكرة السلة تحت عنوان “لا تحرم لاعبي كرة السلة من المشاركة في المباريات الدولية بسبب ارتداء اللباس الديني”

 

ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.