واشنطن دي سي 2/10/2016
يدعو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، سلطات تنفيذ القانون لإجراء تحقيقات في احتمالية وجود دافع وراء وقوع هجوم يوم الجمعة الماضية على مسلم في العاصمة واشنطن.
وأبلغ الضحية، كير، وهو من أصول جنوب آسيوية ويرتدي زي إسلامي، أن رجلا سدد إليه ضربة في عظمة الترقوة أثناء سيره نحو محطة قطارات دوبونت سيركل في واشنطن، لإلقاء خطبة صلاة الجمعة. ويعتقد الضحية أن المهاجم الذي ظل صامتا خلال هجومه عليه كان هدفه ضربه في رقبته ولكنه لم يسدد الضربة بشكل صحيح. وتم تحرير محضر بالشرطة حول الهجوم.
وقال مدير اتصالات “كير” إبراهيم هوبر لموقع DCist: “بالنظر إلى الزيادة غير المسبوقة في مشاعر العداء ضد الإسلام، فلدينا مخاوف بشأن الدافع المحتمل”، مضيفا “لا نعلم بعد ما الدافع، ولكننا ننظر في الأمر”.
وأشار “كير” إلى وجود زيادة في الحوادث التي تقع للمسلمين في الشهور الأخيرة، والتي يعود جزء منها للخطاب المليء بالإسلاموفوبيا المُستخدم من قبل شخصيات عامة مثل دونالد ترامب.
وعرض “كير” في مايو الماضي مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال وإدانة منفذ هجوم على مسلمة في العاصمة، وهو الحادث الذي تعرضت فيه مسلمة للسب والشتائم لها ولدينها، ثم أعرب المهاجم عن دعمه لترامب.
ورحب فرع “كير” في نيويورك يوم الجمعة الماضية بزيادة حالات توجيه اتهامات بجرائم الكراهية ضد إيميريتا زيليلي لمهاجمتها مسلمتين ودفعها رضع في عرباتهم.
وربما يكون عام 2016 واحدا من أسوأ الأعوام بالنسبة لحرق المساجد. ويُرجع المجلس زيادة عدد الهجمات بحق المساجد إلى الخطاب المعادي للإسلام بشكل جزئي، والذي يستخدمه رموز عامة مثل دونالد ترامب وآخرين.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: https://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.