متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

نيويورك 19-12-2016

رحب مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” في نيويورك بالحكم على رجل خطط لقتل مسلمين في الولاية، وباعتقال رجل آخر يُزعم اعتدائه على مسلمة ونعتها بالـ “إرهابية”.

وقضت محكمة فيدرالية على جليندون كروفورد 52 عاما بالسجن مدة 30 عاما على خلفية اتهامات ثلاث على صلة بتخطيطه بناء سلاح دمار شامل يولد مستويات قاتلة من الإشعاعات بهدف قتل المسلمين. وحُكم من قبل على شريك كروفورد في الجريمة، إريك فيت، بالسجن مدة ثمان سنوات لتقديمه الدعم المادي.

شاهد: الحكم على مواطن بنيويورك بالسجن 30 عاما في مخطط “شعاع الموت” ضد المسلمين

وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة اعتقالها رجل اعتدى على مسلمة ترتدي حجابا في جريمة كراهية واضحة. وبحسب الشرطة، فقد قال المتهم ناثان جراي لضحيته إنه يكره المسلمين، وألقى بقهوة ساخنة وبحقيبته على وجهها. وبحسب موظف في “دانكن دونتس” كان شاهدا على الهجوم، فقد نعت جراي الشابة البالغة من العمر 21 عاما بأنها “إرهابية” قبل وأثناء الهجوم. وتم اعتقال جراي وتوجيه له اتهامات الاعتداء كجريمة كراهية.

شاهد: رجل يهاجم مسلمة بالقهوة الساخنة ويصيح “أنا أكره المسلمين”

وصرحت المدير التنفيذي لـ “كير” نيويورك عفاف ناشر قائلة “تسلط تطورات اليوم الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي. نحن نشهد صعودا لمخططات معقدة ومنظمة ضد المسلمين واعتداءات مفاجئة وعنيفة في شوارعنا”، مضيفة “وكأمريكيين، يتوجب علينا جميعا الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الأعمال المروعة وليدة الكراهية واستهداف الأبرياء”.

ومن جهته، قال مدير التقاضي الاستراتيجي بمكتب “كير” نيويورك آلبرت فوكس كان “نحن ممتنون لعرقلة سلطات إنفاذ القانون محاولة استخدام سلاح دمار شامل ضد المجتمع الإسلامي في نيويورك”، مضيفا “غالبا ما نشاهد المسلمين يتعرضون لتشويه صورتهم ووصفهم بأنهم إرهابيين، ولكن هذه الإدانة تذكرنا بأن جيراننا المسلمين هم أهداف الإرهاب. ويشق الخطاب المعادي للإسلام والذي عادة ما تستخدمه جماعات الكراهية طيلة سنوات، طريقه للحياة الأمريكية اليومية العادية. أنا أعلم بأن الكثير من مواطني نيويورك يتفقون معي على أن مدينتنا ستكون دائما مكان مفتوح للجميع”.

ورحب “كير” نيويورك في وقت مبكر من الشهر الجاري باعتقال ميخائيل إيسكاروف بزعم اعتدائه على مسلمة في بروكلين بالشهر الماضي. ووقع الهجوم يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني بعد 6 أيام من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وكان واحدا ضمن سلسلة هجمات استهدفت مسلمات. وبحسب الشرطة، فقد صاح إيسكاروف قائلا: “لا ينبغي على المسلمين قيادة السيارات”، قبل انتزاعه هاتف الضحية وحجابها عن رأسها. ووجهت النيابة لإيسكاروف تهمة التحرش كجريمة كراهية والإيذاء الجنائي من الدرجتين الثالثة والرابعة.

شاهد: اعتقال رجل من بروكلين نزع حجاب مسلمة وصاح “لا ينبغي على المسلمين أن يقودوا السيارات”

وأعلنت الشرطة في وقت سابق تعرض موظفة محجبة بهيئة النقل الحضري ترتدي الزي الرسمي لاعتداء من رجل صاح نحوها قائلا: “أنتِ إرهابية ولا يجب أن تعملي لدى حكومة المدينة”، قبل أن يدفعها على الدرج وتصاب في كاحلها وركبتها. وتحقق شرطة نيويورك ولجنة حقوق الإنسان في الهجوم على أنه بدافع متحيز.

شاهد: الهجوم على موظفة ترانزيت مسلمة

كما اعتُقل كريستوفر نلسون البالغ من العمر 36 عاما لاعتدائه المزعوم على شرطية مسلمة بشرطة نيويورك خارج وقت عملها، ولهجومه أيضا على نجلها البالغ من العمر 16 عاما. وبحسب الشرطة، فقد دفع نلسون الشرطية ونجلها وصاح نحوهما “أيها الداعشيون، سأقطع رقابكم، عودوا إلى بلدكم”. ووجهت إلى نلسون اتهامات بالتهديد كجريمة كراهية وتهمة الاعتداء من الدرجة الثانية.

تعرض شرطية مسلمة ونجلها للمضايقة من متعصب في بروكلين صاح نحوهما “سأقطع رقابكم”

ولاحظ “كير” زيادة في الحوادث التي تستهدف الأمريكيين المسلمين وأقليات أخرى منذ الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني. ووقعت أكثر من 100 حادثة في البلاد ضد المسلمين بحسب “كير”، وحوالي 1000 آخرين يستهدفون أقليات أخرى وثقها مركز قانون الفقر الجنوبي.

وأشار مجلس العلاقات إلى أن تقرير مكتب المباحث الفيدرالي FBI حول زيادة نسبة جرائم الكراهية بنسبة 67% ضد المسلمين في 2015 يجب أن يدفع قادة البلاد إلى نبذ الإسلاموفوبيا المتزايدة.

كير: تقرير المباحث الفيدرالية حول الارتفاع الشديد في جرائم الكراهية ضد المسلمين يجب أن يدفع قادة البلاد لرفض الإسلاموفوبيا

وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم (646) 665-7599، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق http://www.cair-ny.org/incident-report/

ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.