متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة للحقوق المدنية المسلمة في الولايات المتحدة، أن متجرا لبيع الأسلحة في أوكلاهوما انضم لسلسلة المتاجر الذي أعلنت امتناعها عن تقديم خدماتها للمسلمين.

وتساءلت كير عن سبب صمت وزارة العدل الأميركية، على الرغم من الدعوات المتكررة للتدخل، بشأن هذا الحظر الذي تم لأسباب دينية والذي يعتبر إجراء “غير قانوني”، والذي تشبّهه منظمة كير بما وقع مع الأمريكيين من أصل أفريقي من خلال حرمانهم من حقوقهم المدنية عبر التجارة الموجهة للبيض فقط، وإقصاء الأمريكيين من أصل إفريقي، قبل حصولهم على حقوقهم المدنية.

وتوجد ملصقات على متاجر لبيع الأسلحة في أوكتاها، أوكلاهوما، تعلن منع بيع الأسلحة للمسلمين، كما كتب في هذه الملصقات: “نحن نحتفظ بالحق في رفض تقديم الخدمة لأي شخص”، وهو نفس الخطاب المستخدم من قبل المحلات التي رفضت تقديم الخدمة للعملاء الأميركيين من أصل إفريقي في الخمسينات.

وقالت فيرونيكا لايزور، مديرة الحقوق المدنية في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بفرع أوكلاهوما: “إنه لأمر محزن أن نرى المحلات في أوكلاهوما تقوم بحركة غير قانونية من خلال رفضها تقديم الخدمة للمسلمين الأمريكيين، ومن المحزن أيضا أن نلاحظ صمت حكومتنا على هذا الحرمان من الحرية الدينية والمساواة في الدخول إلى الأماكن العامة”.

وقال آدم سلطاني، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بفرع أوكلاهوما: “إننا نطلب من الأميركيين الذين يدعمون الحقوق الدستورية الاتصال بالمحلات التي تعلن عن سياساتها العنصرية وحث أصحابها على احترام القانون من خلال خدمة العملاء من جميع الأديان والخلفيات”.

وقال برادي هندرسون، المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية الأميركية في أوكلاهوما : “إن أفكار التفرقة والمواطنة من الدرجة الثانية أصبحت من الماضي. وهذه السياسة التجارية ضد “غير البيض” أو “المسلمين”، تعمل على تكريس الكراهية في تجاهل واضح للقيم الأميركية التقليدية مثل الحرية والمساواة. ودورنا كمواطنين مكافحة هذه الحركة المتنامية التي يريد إحياء قوانين جيم كرو العنصرية “.

وقد تم بالفعل إعلان محلات في نيويورك، ولاية كنتاكي، فلوريدا، أركنساس ونيو هامشاير على أنها “مناطق خالية من المسلمين.

ودعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مؤخرا وزارة العدل الأمريكية لمواجهة هذه “الظاهرة غير القانونية والمنافية للقيم الأمريكية.”

وقد تلقى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في مطلع هذه السنة رسالة من وزارة العدل الأمريكية تعلن فيها قرارها بمراقبة حقل رماية في مدينة هوت سبرنغز من ولاية أركنساس، بعد أن أعلنه مالكه “كمنطقة خالية من المسلمين”، ولكن الوزارة لم تعلمنا بأية تحركات أخرى قامت بها في هذا الشأن.

مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمة للحقوق المدنية الإسلامية في أميركا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.