متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

كولومبوس، أوهايو، 19/1/2017

أعلن مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” في كولومبوس بولاية أوهايو، رفعه قضية فيدرالية على القنصلية الأمريكية في القدس لتأخيرها تأشيرة هجرة متقدم فلسطيني مسلم لحوالي تسعة أعوام دون داع.

وتقدم المدعي، أحمد أبو غالية، للحصول على تأشيرة هجرة لأمريكا في عام 2007 بناء على زواجه بمواطنة أمريكية، وخضع لمقابلة مع موظفين بالسفارة في القدس عام 2008 ومرة أخرى في بداية عام 2014، ولكن القنصلية رفضت البت في طلبه لكونه لا يزال يخضع لـ “إجراءات إدارية”.

وقالت المحامية جينيفر نيمر وهي واحدة من فريق الدفاع عن السيد أبو غالية: “لا يوجد سبب وجيه لدى القنصلية لتأخير الطلب وفصله عن عائلته لحوالي تسعة أعوام”، مضيفة “نعتقد بأن القنصليات اعتادت استخدام عذر الإجراءات الإدارية عندما لا يكون لديها سبب معين لرفض الطلب، ولكنها لسبب ما ترغب في تأجيلها لأجل غير معلوم. ومثل العديد من الممارسات التمييزية في الهجرة، فأغلب المتأثرين بالإجراءات الإدارية المتشددة هم من المسلمين”.

وتطالب الدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة المقاطعة الشمالية في أوهايو، المحكمة بأن تأمر القنصلية بإصدار قرار فوري بشأن التأشيرة، وتطالب بأتعاب المحامين وتعويض عن الأضرار.

خلفية عن القضية

على مدى تسعة أعوام ظل خلالهم الطلب معلقا، كان السيد أبو غالية يرى زوجته بشكل دوري عند قدرتها على السفر للقائه. وحظي الزوجان بأربعة أبناء، لم ير أبو غالية أصغرهم.

وقال أبو غالية: “لم أستطع التواجد بجانب زوجتي في كل مرة كانت تلد فيها، ولم أحضر مع أي من أبنائي عيد ميلاده. لم أستطع توصيل نجلي الأكبر في أول يوم بالمدرسة. يذهب نجلي غرفة والدته، وحينما لا يجدها يجهش بالبكاء معتقدا أنها اختفت، مثلما فعلت أنا من وجهة نظره. أما نجلي الثاني فيسالني على الهاتف متى أصل، وفي كل مرة أقول لهم “قريبا”. وحينما غادر نجلي الثالث لأمريكا لم يكن يستطيع الحديث، وهو حاليا طالب في المدرسة الابتدائية. أما طفلي الأصغر فلم ألتق به منذ ولادته وهو يبلغ من العمر 4 أعوام”، مضيفا “إن ذلك الأمر صعب علينا جميعا. فبجانب الألم الذي يسببه الفراق، فإن له تأثير سلبي على تطور أطفالي”.

وبجانب فصله عن عائلته، فقد اضطر السيد أبو غالية للتخلي عن منحة دراسية بجامعة في أمريكا للحصول على درجة الدكتوراه في الطب النفسي كزميل دولي بارز.

ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.