متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن، 25/1/2017

أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، اليوم، بيانا للرد على القرارات التنفيذية المرجح أن يوقعها الرئيس دونالد ترامب بهدف حظر الهجرة من عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومن المتوقع أن يحظر الرئيس ترامب بشكل مؤقت دخول اللاجئين للولايات المتحدة، وأن يمنع إصدار التأشيرات لمواطني العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.

 

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ بعد ظهر اليوم في مقر “كير” في كابيتول هيل، قال رئيس “كير” نهاد عوض:

“بصرف النظر عن اللغة التي يستخدمها الرئيس ترامب في أوامره التنفيذية بخصوص اللاجئين والهجرة وبرامج التأشيرة، فالمسلمين هم الوحيدين المستهدفين من هذه القرارات. هذه القرارات تُعد تأكيدا مزعجا على المقترحات المعادية للإسلام التي تعهد بها خلال حملة الانتخابات الرئاسية.

لم يحدث في تاريخ بلادنا أن فرضنا بشكل متعمد، وكسياسة، حظرا على دخول المهاجرين أو اللاجئين على أساس الدين، أو فرض اختبارات دينية على القادمين لبلادنا.

إن الاستجواب الديني والأيديولوجي المفروض على وكالاتنا الحكومية من أشخاص معادين للإسلام، بعضهم يشغل حاليا مراكز صناعة قرار، لن تجعل بلادنا أكثر أمانا، ولكنها ستبعث برسالة سلبية للغاية مفادها أن المسلمين غير مرحب بهم في أمريكا.

هناك نقطة سوداء في تاريخنا أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي إبعادنا اللاجئين اليهود الباحثين عن الحماية. لا يمكننا السماح للتعصب الديني بأن يؤثر على رغبتنا وقدرتنا على الترحيب بالهاربين من العنف والملاحقة اللاقانونية.

إن اللاجئين القادمين للولايات المتحدة هم الأكثر تعرضا للتدقيق قبل دخول البلاد، وهم يمرون بمستويات تدقيق عديدة من خلال وكالات أمنية وطنية قبل السماح لهم بالدخول، وحتى قبل تسميتهم لاجئين.

سيكون لهذه القرارات تأثيرا سلبيا على العائلات الأمريكية المسلمة التي تحاول التواصل مع الأقارب الزائرين من الخارج، ومع الأهالي الذين يسعون لتلقي العلاج. هذه القرارات ستلوث صورتنا في العالم الإسلامي، وستجعلنا نبدو وكأننا لا نعبأ بهم وأن قلوبنا من حجارة.

هذا الحظر لن يجعل بلادنا أكثر أمانا، بالعكس، وسيكون بمثابة أداة إعلامية في يد أعدائنا الذين يروجون لشائعات حول مقولة “الحرب الأمريكية على الإسلام.”

لقد شهدنا بالفعل زيادة غير مسبوقة في حوادث الكراهية والتطرف ضد المسلمين خلال الشهور الأخيرة. إن التصورات السلبية التي ستنشأ جراء هذه القرارات سينتج عنها زيادة في جرائم الكراهية والتمييز والتعصب ضد الأمريكيين المسلمين العاديين الملتزمين بالقانون.

سيكون حظر سفر مواطني الدول الشرق أوسطية وذات الأغلبية المسلمة، وبناء حاجز للعنصرية يتكلف مليارات الدولارات على الحدود مع المكسيك، والاستيلاء على أراض مقدسة تخص السكان الأصليين، صفعة على وجه قيم التضامن الدينية والعرقية الأمريكية التي نعتز بها جميعا.

وبينما نرى بعض القادة الوطنيين وهم ينقادون وراء الخوف والتعصب، يوجد مسؤولين محليين منتخبين وقادة يقفون بجانب جيرانهم من كل الأديان والخلفيات من أجل رفض الإسلاموفوبيا والتعصب.

لقد شهدنا أكثر من مليون شخص في البلاد وحول العالم وهم يخوضون مسيرات من أجل العدالة يوم السبت الماضي. وبإذن الله، سنشهد انضمام الملايين الآخرين لحركة حقوق الإنسان والمساواة.

نحن الأقوى دائما عندما نقف معا للدفاع عن الدستور والحريات التي يرعاها.

ويناشد مجلس العلاقات الامريكية الإسلامية ( كير )، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html

ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.

 

شاهد: مؤتمر “كير” الصحافي كاملا

شاهد: قرار ترامب التنفيذي: البلدان المسلمة هدف حظر الهجرة المقبل

دونالد ترامب يوشك على إقرار حظر شديد للهجرة. إليكم ما تحتاجون لمعرفته

 

(ملحوظة: شمل المؤتمر الصحافي مشاركين آخرين، بينهم صوت السلام اليهودي ومجلس الشؤون العامة للمسلمين والمجلس الوطني الأمريكي للكنائس. وربما تنشر وسائل الإعلام كلمة نهاد عوض المعدة مسبقا كافتتاحية)