متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن، 3/2/2017

حث مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، قادة الحزب الجمهوري على مطالبة الرئيس دونالد ترامب بإقالة ستيف بانون من البيت الأبيض، عقب الكشف عن ترويج الأخير لنظريات مؤامرة معادية للإسلام في مقترح لفيلم عام 2007.

ملحوظة: بانون هو العقل المدبر لقرار منع المسلمين الأخير الذي يستهدف سبع دول إسلامية. كما أنه يقف وراء القرار الرئاسي المتوقع صدوره قريبا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين، التي شوه بانون صورتها في مقترح فيلمه (انظر بالأسفل)، منظمة إرهابية. ويعتقد الكثير من المسلمين وأنصار الحريات المدنية أن ذلك التصنيف مقدمة لاستهداف إدارة ترامب منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية الأمريكية الإسلامية. وُوصِف “كير” في مقترح بانون أنها “منظمة عقيدتها جهادية“.

وقال رئيس “كير” نهاد عوض: “يتوجب على قادة الحزب الجمهوري مواجهة نظريات المؤامرة المعادية للمسلمين التي يُروج لها، وتُسنّ في السياسة العامة من قِبل عصبة من المعادين للإسلام في البيت الأبيض”.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن أن بانون سبق له وضع الخطوط العريضة لفيلم على طريقة الأفلام الوثائقية تتخيل سيطرة متشددين إسلاميين على البلاد وتحويلها إلى “الولايات الإسلامية الأمريكية”.

واحتوى مقترح بانون لفيلم “تدمير الشيطان الأكبر: صعود الفاشية الإسلامية في أمريكا” على قائمة لخبراء يقدمون مداخلات على الهواء مباشرة، بينهم وليد فارس، وهو مسول سابق في مجموعة متورطة في مذبحة صبرا وشاتيلا التي وقعت عام 1982 بمخيمات لاجئين فلسطينيين في لبنان، وأيضا روبرت سبنسر والذي يعرّفه مركز قانون الفقر الجنوبي على أنه “مروج للإسلاموفوبيا”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية: “يصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية كأمثلة على ذوي العقيدة الجهادية. كما ضم المقترح كيانات أخرى، مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز وNPR والمجتمع الأمريكي اليهودي والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية والاستخبارات المركزية الأمريكية والمباحث الفيدرالية ووزارة الخارجية والبيت الأبيض.

شاهد: مخطط فيلم بانون يحذر من احتمالية تحول أمريكا إلى “الولايات الإسلامية الأمريكية”

وخرجت جوانب الاقتراح عن اجتماع عقده بانون مع ستيفن إيمرسون المشهور بعدائه للإسلام. وسخر رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون من إيمرسون بقوله إنه “أحمق”، بعدما أعلن الأخير الذي يعرف نفسه أنه خبير في الإرهاب، أن المسلمين في أوروبا ينشئون ما يُسمى بـ “مناطق ممنوع دخولها” على المؤمنين بالديانات الأخرى أو الشرطة. واضطرت شبكة “فوكس نيوز” للاعتذار بسبب ادعاءات إيمرسون. ويشير مخطط فيلم بانون إليه على أنه منتج منفذ.

شاهد: “فوكس نيوز” تعتذر بسبب ادعاءات وجود مناطق إسلامية فقط في انجلترا وفرنسا

ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن مسؤولي إدارة ترامب يفكرون في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. ويصف مخطط فيلم بانون عام 2007 الجماعة أنها “أساس الإرهاب المعاصر”.

وكشفت تقارير إعلامية حديثة عن أن بانون وصف الإسلام بأنه “أكثر دين متشدد” في العالم، وأن أمريكا تخوض صراع حضاري مع ذلك الدين.

شاهد: ABC World News Tonight تستكشف تشدد ستيف بانون المعادي للإسلام

بانون، وهو المدير السابق للمنبر الإعلامي المتحدث بلسان العنصريين البيض “برايتبارت نيوز”، روّج لنظريات مؤامرة “ترسم صورة داكنة وتثير الذعر” من ناحية الأمريكيين المسلمين. وتنشر “برايتبارت نيوز” قصصا معادية للأجانب وعنصرية تستهدف المرأة والسود والمهاجرين.

شاهد: قومي مناصر للبيض هو كبير المخططين الاستراتيجيين للبيت الأبيض الحالي

المدير التنفيذي لحملة ترامب كان مروجا كبيرا للمتشددين المعادين للمسلمين

وأعرب “كير” في الماضي عن مخاوفه من الاتجاه المعادي للإسلام المثير للقلق في تعيينات واختيارات الرئيس ترامب.

شاهد: “كير” قلق من اتجاه معادي للإسلام مثير للقلق بسبب ترشيح ترامب لسيشنز وبومبيو

نناشد أفراد المجتمع الإسلامي الذين يعتقدون بأن حقوقهم انتهكت الاتصال بالشرطة المحلية لديهم وبقسم الحقوق المدنية لدى “كير” على رقم 202-742-6420 أو برفع شكوى على رابط: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html

ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.