واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية
أحمد محمد، وهو طالب في الصف التاسع في مدينة إيرفنغ من ولاية تكساس، أحضر إلى المدرسة ساعة صنعها في المنزل. ورغم أن مثل هذه الجهود عادة ما تقابل بالشكر والإطراء من قبل المدرسين، فإن أحمد تعرض للإيقاف ووضعت الأصفاد في يديه بعد أن تم استدعاء الشرطة. وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مماثلة، ما يجعل المسلمين في ولاية تكساس يشعرون بأنهم مستهدفون.
عمدة مدينة “إيرفنغ” لم توفر أي دليل على صحة الادعاءات المعادية للإسلام
في وقت سابق من هذه السنة، نظر مجلس بلدية مدينة إيرفنغ في قانون جديد معادِ للإسلام بعد أن ادّعت العمدة، “باث فان دين” أن السكان المسلمين يسعون إلى إنشاء قوانين ومحاكم خاصة بهم. وبحسب بعض السكان المحليين الذين نقلوا هذه الواقعة، فإن العمدة لم تقدم أي إثباتات، واعترفت لاحقا بأنها لم تتحدث أصلا مع أي من النشطاء والمنظمات الإسلامية المحلية. وقد وجد المركز الإسلامي في إيرفنغ نفسه مضطرا للطلب من الشرطة زيادة الحماية الأمنية، بعد أن تلقى عددا من التهديدات عشية يوم اجتماع البلدية الذي سيتم فيه اتخاذ القرار.
حوادث أخرى مماثلة وقعت في المدارس
– نشرت “جو لين هوسمان” ، وهي عضوه في مجلس إدارة التعليم في كالر، تعليقات على الفيس بوك إنتقدت فيها السكان في ساوث لايك لأنهم لم يذهبوا للتصويت، وقالت إن هذا أدى إلى انتخاب مسلم ودخوله إلى مجلس البلدية، وكتبت أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي: “هل تعلمون أنه بسبب التزام عدد قليل فقط من الناخبين الذين خصصوا وقتا وجهدا للذهاب للتصويت في الانتخابات البلدية، لديكم الآن مسلم في مجلس البلدية!!! إنه عار!!!”.
– في شهر نيسان/ أبريل 2015، تعمدت مُدرسة في مدرسة فوستر الثانوية في ريتشموند، عرض مواد تعليمية معادية للمسلمين في القسم، وقد احتوت هذه المواد التعليمية إدعاءات من قبيل أن “النبي عيسى والقديس بولس حذرا أنه من بعد رحيلهما، سيأتي رسل وأنبياء مزيفون، والنبي محمد هو واحد منهم”.
إدعاءات باطلة ضد الإسلام روجت لها هذه المُدرسة:
وقد استقالت هذه المدرّسة في وقت لاحق.
تهديدات تستهدف السكان المسلمين في تكساس
– خطط روبرت جيمس تالبوت، لإطلاق “حركة التمرد الأمريكية” من خلال قتل الشرطة، ورمي المسجد بالإطلاقات النارية. ولكن الشرطة ألقت القبض عليه خلال نفس اليوم الذي كان يعتزم فيه شن الهجمات.
– رجل في منطقة أوستن، هدد بتفجير المسجد المحلي ومطعم يقدم مأكولات شرق أوسطية.
– في هوستن، تعرض مسجد للتهديد، لأن صفحة تواصل اجتماعي نشرت دعوات لحضور دروس دينية. هذا التهديد ورد فيه “يجب منع الإسلام في الولايات المتحدة، سأكون هنالك لأتأكد من أنكم لن تستمتعوا بهذا الحدث، نلتقي قريبا”.
– قبل وقت طويل من الهجمات الإرهابية على الصحيفة الفرنسية شارلي إبدو، كانت تظاهرة “الوقوف مع النبي ضد الكراهية والإرهاب” مبرمجة في مدينة غيرلاند، وقد قالت مؤسسة ساوند فيزن فاوندايشن الراعية للحدث، أن هذه الفكرة تهدف إلى التصدي لتفاقم لظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمع الأمريكي. وبعد الهجمات الإرهابية في باريس، قال منظمو هذه التظاهرة أنه تم نشر عدد من رسائل التهديد لهذه التظاهرة على الإنترنت.
وقد ورد في إحدى هذه الرسائل “أعرف أين توجد غيرلاند، ولدي أسلحة، وأتمنى أن يكون هنالك شخص لديه ديناميت أيضا” . فيما ورد في رسالة أخرى “لن تنفذ الرصاصات من مسدسي إلى النهاية، إذا تبا لكم ولديانتكم”. فيما ورد في رسالة أخرى “أستطيع أن أكون هنالك خلال تسع ساعات ومعي مسدساتي، أحضرها من المكان الذي أعيش فيه الآن، ويمكن أن أحمل عيدان ثقاب في حال ما احتجنا إلى إشعال الديناميت”. وفي يوم هذه التظاهرة قام أشخاص معادون للإسلام، بعضهم يحملون أسلحة، بمحاصرة المكان.
– في شهر شباط/ فبراير من سنة 2015، قالت مؤسسة كوبا الإسلامية، أن المحققين في قسم الحرائق في هوستن، اكتشفوا أنه تم استخدام مواد سريعة الاشتعال، في الحريق الذي جد في هذه المؤسسة، وقد تم لاحقا إلقاء القبض على دارل فيرغسون واتهامه في هذه الجريمة. وخلال المحاكمة، ذكر المدعون أن فيرغسون قال لأحد أصحاب المحلات، أنه يكره المسلمين، وأنهم نالوا ما يستحقونه، وأن ما حدث لهم كان لسبب وجيه.
رجل يصيح: “عودوا إلى إسلامكم” ثم يقتل رجلا مسلما
تعرض زياد أبو نعيم للقتل رميا بالرصاص في هوستن. وقد وصف أحد الشهود الحادثة التي وقعت على إثر حادث سير ، سائق السيارة البي آم دابليو أوقف سيارته، وأنزل النافذة الزجاجية، فأنزل صديقي أيضا النافذة الزجاجية ثم صرخ ذلك الرجل “عد إلى الإسلام” وعندها شعر صديقي بالانزعاج، وشاهدته يسير نحو السيارة، وبعد لحظة سمعت صوت الطلق الناري”.
نائبة الولاية تكره سكان تكساس من المسلمين
خلال الملتقى السنوي للمسلمين في ولاية تكساس، وضعت النائبة عن الولاية مولي وايت علم إسرائيل على مكتبها، وأعطت تعليمات لموظفيها، بمطالبة ممثلي المجتمع الإسلامي بالتنصل من “التنظيمات الإرهابية الإسلامية”، والإعلان عن ولائهم للولايات المتحدة وقوانينها.
وردا على هذا التصرف، نشر النائب عن تكساس والمتحدث باسم مجلس النواب، جو ستروس، بيانا قال فيه “إن مبنى ولاية تكساس لكل الناس في هذه الولاية، والمشرعّون لديهم مسؤولية معاملة كل الزوار بشكل متساوٍ في كنف الاحترام والكرامة. وأي تصرف مغاير، سينعكس بشكل سلبي على كافة الولاية، ويشغلنا عن المهام الأخرى التي يجب التركيز عليها”.
التشريعات المعادية للإسلام
نظر المشرّعون في تكساس، في تسعة مشاريع قوانين معادية للإسلام في السنة التشريعية 2014 و2015، اثنين من هذه المشاريع، استمدت عباراتها من القانون المعادي للإسلام الذي قدمه دايفد ياروشالمي والمسمى بالقوانين الأمريكية للمحاكم الأمريكية ALAC، وهو المشروع المعادي للإسلام الذي ينظر فيه في كافة أنحاء البلاد .
العام | الولاية | الرعاة | المشاركون في الرعاية | رقم القانون | نموذج أي آل أي سي | النتيجة |
2014-2015 | تكساس | النائب مات | نائب | أيتش بي 3943 | لا | 2015: فشل بعد أن تمت إحالته إلى الجهات القضائية والمدنية |
2014-2015 | تكساس | السيناتور بوب هالت | نائب | آس بي 1090 | لا | 2015: فشل في 16 آذار/ مارس 2015 تمت إحالته لشؤون الولايات |
2014-2015 | تكساس | المترشحون للانتخابات التمهيدية | كل النواب | أيتش بي 562 | نعم | 2015: فشل في 14 آيار/ مايو 2015 تم وضعه في الأجندة العامة للولاية |
2014-2015 | تكساس | المترشحون للانتخابات التمهيدية | كل النواب | أيتش بي 670 | نعم | 2015: فشل في 14 آيار/ مايو 2015 تم وضعه في الأجندة العامة للولاية |
2014-2015 | تكساس | النائب وليام | نائب | أيتش بي 828 | لا | 2015: فشل في 23 شباط/ فبراير 2015 أن تمت إحالته إلى الجهات القضائية والمدنية |
2014-2015 | تكساس | النائب بات فالن | نائب | أيتش بي 899 | لا | 2015: فشل في 14 أبريل/ نيسان 2015 لم يتم اتخاذ أي قرار في لجنة النواب |
2014-2015 | تكساس | المترشحون للانتخابات التمهيدية | كل النواب | أيتش دجي آر 32 | لا | 2015: تمت الإطاحة به في 16 أبريل/ نيسان 2015 لأنه فشل في الحصول على تصويت في المجلس |
2014-2015 | تكساس | السيناتور دونا | كل النواب | آس بي 531 | لا | 2015: فشل في 24 آيار/ مايو 2015 سيتم النظر فيه في البرامج |
2014-2015 | تكساس | النائب مولي | كل النواب | أيتش بي 3698 | لا | 2015: فشل في 14 أبريل/ نيسان 2015 وبقي معلقا في لجنة النواب |
المتظاهرون
– عندما ذهب مسلمو تكساس إلى مدينة أوستن للقاء المسئولين المنتخبين في الولاية، جاء بعض المتظاهرين المعارضين للحدث وهم مسلحون.
– في شهر كانون الثاني/ يناير 2015، حملت مجموعة من المتظاهرين الذين كان يقودهم روبن إسراييل من “حركة المؤمنين بالإنجيل”، لافتات وهم يرددون شعارات باستعمال مكبر للصوت ضد المسلمين الذين حضروا للصلاة في مركز الجمعية الإسلامية في شمال تكساس. وقد ردد إسراييل شعارات مثل “الإسلام مليء بالقتل”. وقال أيضا “كم عدد الإرهابيين من بينكم أيها المسلمون؟”
المصدر : كير