مينيابوليس، مينيسوتا، 22/3/2017
طالب مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير، سلطات القانون المحلية والفيدرالية بالتحقيق في حادث تعقب مسلمة وتهديدها من شخصين في مينيابوليس، واعتباره جريمة كراهية محتملة.
وبحسب الضحية التي كانت ترتدي حجابا وتصطحب معها طفلها البالغ من العمر عاما واحدا، فقد تعقبها هذان الشخصان لمدة 7 أو 8 دقائق أثناء قيادتها السيارة، ثم اعترضا طريقها ومنعاها من إيقاف السيارة في المكان المخصص. وكان أحد هذان الشخصان امرأة، اقتربت من سيارة المسلمة وبدأت في الصراخ بوجهها بعبارات مشينة مثل “عليكِ بالعودة لموطنك، ويجب أيضا ترحيلك”، وهددتها بـ “تمزيق وجهها إربا إن رأتها مجددا”.
وتحقق شرطة مينيابوليس في الواقعة، كما تفحص مقاطع فيديو صورتها كاميرات مراقبة من المحال التجارية القريبة.
وقال المدير التنفيذي لـ “كير” مينيسوتا جيلاني حسين: “هذا الحادث مقلق، ويبدو أنه نتيجة الإسلاموفوبيا المتزايدة، ويجب التعامل معه بالجدية التي يستحقها”، مضيفا “من المزعج أن نعلم بأن المسلمات في ولايتنا سيساورهن القلق حيال القيام بالأعمال اليومية”.
وأشار حسين إلى أن ذلك الحادث هو الثاني خلال أسبوع في مينيسوتا، إذ شهد يوم السبت الماضي تعقب مسلمة أخرى من رجل في مورهيد بالولاية.
شاهد: مجموعة مسلمة تطالب بتوجيه اتهامات بعد مضايقة مسلمة ترتدي حجابا في متجر
ولاحظ “كير” زيادة مقلقة في حوادث الكراهية التي تستهدف مسلمين وأقليات أخرى بعد انتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 202-742-6420، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html.
ويُعدّ مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.